محلي

نافيًا علاقته بالزيارة.. بلدي مصراتة: السماح بزيارة ليفي تدخل في صلاحيات المجلس

أوج مصراتة
في إطار موجة التنصل بين مسؤولي حكومة الوفاق غير الشرعية من زيارة الصهيوني الفرنسي برنارد هنري ليفي إلى مصراتة وترهونة، نفي المجلس البلدي مصراتة، مساء اليوم السبت، علاقته بالزيارة، مؤكدًا أنه لا وجود لأي تنسيق مع المجلس البلدي بالخصوص.

وحمل المجلس، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، المسؤولية كاملة لأي جهة أو شخصية كانت لها علاقة بزيارة هذه الشخصية التي وصفها بـ”الجدلية” للبلدية، معتبرًا أن ذلك تعدي صارخ، وتدخل في صلاحيات الإدارة المحلية التي يمثلها المجلس البلدي داخل حدود الإدارية للبلدية.

وبالتزامن مع حالة الرفض الليبية العارمة، تتوالي تصريحات مسؤولي حكومة الوفاق غير الشرعية بالتنصل من زيارة ليفي التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الليبية، حيث أكد المستشار الإعلامي وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية فتحي باشاغا، عماد شنب، أنه لا علاقة له بزيارة ليفي إلى مصراتة وترهونة.

وفي السياق ذاته، أعلن آمر المنطقة العسكرية طرابلس اللواء عبد الباسط مروان تنصله من الزيارة، قائلاً: “لا علم لنا بزيارة برنارد ليفي.. والاجتماع معه مرفوض.. ولا نعلم الجهة التي تواصلت معه.. ولن يدخل ترهونة”.

فيما دأبت الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين على تبرير الزيارة، حيث أكدت فضائية “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر، وشبكة “الرائد” الذراع الإعلامي للجماعة عبر مصدر حكومي، أنه تقدم بطلب رسمي لزيارة ليبيا لتغطية المقابر الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها حفتر لصالح وسائل إعلام أجنبية مثل وول ستريت جورنال.

وجاءت المفاجأة من مدير إدارة الإعلام الخارجي بخارجية الوفاق، عبد الفتاح مهني، الذي كشف كذب تصريحات مسؤولي الوفاق، حيث نفى صحة ما تم تداوله عن دخول ليفي كصحفي بإذن وتصريح من الإدارة.

ووطأت، اليوم وتحديدًا الساعة 9.10 صباحا، أقدام برنار هنري ليفي، عراب ما يسمى بـ”الربيع العربي”، المقرب من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في ليبيا وبالتحديد مدينة مصراتة على مدار يومين في زيارة غير معلنة؛ على ما يبدو أنه استعداد للتدخل في الصراع الليبي القائم حاليا؛ لدعم جبهة حكومة الوفاق غير الشرعية.

وبحسب ما تضمنه برنامج الزيارة على مدار يومي 25 و26 ناصر/ يوليو الجاري، الذي تحصلت عليه “أوج”، فأنه سيعقد عدة لقاءات مع شخصيات اعتبارية وأعضاء مجلس النواب المنعقد في طرابلس عن مدينة مصراتة، إضافة إلى عميد بلدية المدينة وأعضائها وما يسمى بـ”الثوار” والقادة العسكريين بعملية البنيان المرصوص، فضلًا عن اجتماعا مع وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، قبل مغادرته البلاد.

وتأتي زيارة المفكر الصهيوني، في غضون المساعي الإقليمية والدولية التي تُبذل للوصول إلى تسوية دبلوماسية وسياسية للأزمة الليبية المتفاقمة، لتؤكد استمرار مخطط الفوضى والتقسيم بالمنطقة كلها، لاسيما أنه ليس في الواقع سوى سفير غير معلن لمشاريع دولية وإقليمية، لا يزال سعيُها حثيثا لتنفيذ أجندة تقسيم الوحدة الترابية لليبيا وتلغيم المنطقة لاستهداف باقي أركانها.

كما يطرح توقيت الزيارة السريّة لبرنارد ليفي إلى مصراتة تساؤلات عدة تؤكد المهمة الخطيرة لهذا المجرم الحربي الذي يحمل لقب الفيلسوف المفكر، فهي تأتي بعد أيام قليلة من اتفاق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر مكالمة هاتفية، على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة، وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى