كم مليارًا أخذها المحتل التركي أردوغان من ليبيا؟ كم دخل الخزانة التركية من أموال الليبيين ومقدرات الوطن طيلة الشهور السبعة الماضية؟
خبراء اقتصاد قدّروا، المبالغ التي تحصل عليها أردوغان بما لايقل عن 15 مليار دولار، بعدما احتسبوا رهن 8 مليارات دولار كودائع صفرية لأربع سنوات من أموال ليبيا في المصرف المركزي التركي، وثلاثة مليارات دولار ضمن المتأخرات على الدولة الليبية في عقود قبل 2011، و4 مليارات دولار على أقل تقدير في مبيعات السلاح خلال الفترة الماضية.
وكانت مصادر مطلعة، بوزارة خارجية حكومة السراج، كشفت أن
إنه سيتم تعويض الشركات التركية، التي تملك مشاريع متعثرة منذ عام 2011 م بقيمة مالية قدرها 3 مليارات دولار أمريكي.
وقالت المصادر، إن ملامح اتفاق على التعويض باتت واضحة في لقاء جمع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكببير واردوغان قبل عدة أسابيع، خلال زيارة السراج لأنقرة.
وأكد المحلل الاقتصادي، محمود العون، المدير السابق في شركة مليتة النفطية، في تصريحات، إن الأطماع الاقتصادية لأنقرة في ليبيا لم تعد خفية، وتتمحور حول الأموال الليبية وحقول النفط، والحصول على الحصة الأكبر من مشاريع إعادة الإعمار والصفقات التجارية، وإدارة الحقول النفطية.
وكشف مظفر أكسوي، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي – الليبي، أبعاد النهب الاقتصادي التركي لليبيا قبل فترة وجيزة، بعدما كشف اتفاقا مبدئيا للتوقيع على اتفاقية تعويض مبدئي، بقيمة 2.7 مليار دولار مع حكومة السراج ارتفع إلى 3 مليارات دولار، علاوة على قيمة تأخيرات الأعمال التركية المتعاقد عليها في ليبيا، وتصل إلى 16 مليار دولار، بما في ذلك ما بين 400 و500 مليون دولار لمشروعات لم تبدأ حتى الآن.
في حين كشف رمزي الأغا، رئيس لجنة إدارة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي، أن تحولا كبيرا حصل في إدارة العمليات الخارجية بمصرف ليبيا، خاصة في ما يتعلق بالتحويلات والودائع المالية بعد التدخلات التركية، وقام الصديق الكبير بخلق مجموعة من الودائع الزمنية تبلغ مدتها نحو 4 سنوات بدون أي عائد تسمى الودائع الصفرية، وصلت قيمتها إلى 8 مليارات دولار، أودعت بكاملها في مصرف تركيا المركزي.
وأكد خبراء، أن الودائع التي حصل عليها أردوغان ستستخدم لسد العجز المتفاقم في أنقرة، إذ أظهرت بيانات ارتفاع عجز التجارة الخارجية لتركيا 102.7% علاوة على وصول الديون الخارجية التركية لنحو 170 مليار دولار.
أما ليبيا فتبقى في وحل الانفلات والفوضى الذي خلقه المحتل التركي.