مناقشًا تهدئة الوضع حول سرت والجفرة.. نورلاند لـ”صالح”: نرفض كافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا
أوج – تونس
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر سفارتها في ليبيا، اليوم الخميس، أن السفير ريتشارد نورلاند تواصل هاتفيًا مع رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، لبحث دعم سيادة ليبيا وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها على الصعيد الوطني.
وأشارت السفارة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن نورلاند ناقش مع صالح ضرورة التوصل إلى حلّ سلمي تفاوضي للصراع الليبي بدءًا بتهدئة الوضع حول سرت والجفرة.
ووفق السفارة الأمريكية، شدد نورلاند على رفض الولايات المتحدة لكافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا ودعمها الكامل للحوار الذي تيسّره الأمم المتحدة.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر سفارتها في ليبيا، مرارًا، عن انزعاجها من التدخل الأجنبي ضد الاقتصاد الليبي، في إشارة إلى إغلاق الموانئ والحقول النفطية.
وذكرت السفارة في بيان لها، طالعته “أوج”، “غارات المرتزقة على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط، وكذلك الرسائل المتضاربة المصاغة في عواصم أجنبية والتي نقلتها ما تسمّى بالقوات المسلحة العربية الليبية، أمس السبت، أضرّت بجميع الليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر”.
ولفتت السفارة الأمريكية في بيانها، إلى أن العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي، يقوّض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية، موضحة أن هذه الإجراءات المخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة، مثل حكومة الوفاق ومجلس النواب، لحماية سيادة ليبيا، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز.
وفي ختام بيانها، شددت أنه لا يزال الباب مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبًا، ويرفضون التلاعب الأجنبي، ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءًا من الحل؛ مُبينة أنّ من يقوّضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات، مُستدركة: “واثقون من أنّ الشعب الليبي يرى بوضوح من هو مستعد لمساعدة ليبيا على المضي قدمًا ومن اختار بدلاً من ذلك عدم الاكتراث”.
وتثير التدخلات التركية وعمليات نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا تحت إشراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفيظة المجتمع الدولي وتنديداته المتكررة، وخاصة الدول التي تمثل تلك العمليات خطورة على أمنها القومي مثل مصر ودول شرق المتوسط.