بعد إعلانها إجراء مسح زلزالي شرق المتوسط.. الاتحاد الأوروبي يوجه تحذيرًا لتركيا بالحفاظ على علاقات حسن الجوار .
أوج – بروكسل
أكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي طالب تركيا بالحفاظ على علاقات حسن الجوار مع دوله، باعتبارها مرشحة لعضويته، وكذلك بحل المشاكل عن طريق الحوار أو اللجوء للمحافل الدولية، وذلك بعد أن أعلنت أنقرة نيتها إجراء مسح زلزالي قبالة سواحل جزيرة يونانية في شرق المتوسط، وهو الأمر الذي أثار غضب أثينا.
ووصفت مصرالي، في تصريحات نقلتها وكالة “أكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، الإعلان التركي بـ”غير المفيد”، مؤكدة أنه يبعث برسالة سلبية للأوروبيين، مشددة على أهمية أن تبين تركيا بشكل واضح ولا لبس فيه عزمها على الحفاظ على علاقات حسن الجوار، حيث يجب احترام المناطق الاقتصادية الخالصة والتوجه نحو الحوار بحسن نية، حسب كلامها،
وكانت أنباء وردت عن إعلان الجيش اليوناني حالة التأهب ردًا على ما وصفه بالاستفزازات التركية الأخيرة، حيث أبدى المسؤولون الأوروبيون مرارًا انزعاجهم من التصرفات التركية في شرق المتوسط، وكذلك لدورها في الصراعين السوري والليبي، ويرغب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد بالشروع بحوار شامل مع تركيا توضع خلاله كل الأمور على الطاولة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان اتخذ قبل عام عدة إجراءات منها عقوبات على شخصيات وهيئات تركية ضالعة في عمليات التنقيب في شرق المتوسط، والتي تصفها بروكسل بـ”غير القانونية”، لكن هذه الإجراءات لم تردع تركيا عن الاستمرار في التصعيد.
وناقش وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، فى ختام إحاطة مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبى حول التصعيد التركى، الوضع في شرق البحر المتوسط وفي ليبيا، في إطار تحقيق الاستقرار الإقليمي، لاسيما بعد الإعلانات التركية الأخيرة بشأن التنقيب عن الغاز في عدة جزر يونانية.
وقال لودريان، في بيان أوردته الخارجية الفرنسية عبر موقعها الرسمي، طالعتها وترجمته “أوج”، إن موقف بلاده ثابت بشأن سيادة اليونان بكل عناصرها، وأدان أي سياسة للأمر الواقع والمبادرات الأحادية، في إشارة إلى تركيا