أوج – موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه اتفق مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، على ضرورة حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، التزامًا بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، واحترامًا لسيادة ووحدة الأراضي الليبية وعدم التدخل الأجنبي.
وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي، جمعه بنظيره الجزائري، في موسكو، تابعته “أوج”، أن حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط يتطلب مطالبة اللاعبين الأساسيين بضرورة إقناع الأطراف المتحاربة في ليبيا، وتشجيعهم على الحوار من خلال إيجاد حل وسط وتوازن المصالح، مؤكدًا على ضرورة احترام كل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، ومحاربة كل محاولات خرقها.
وحول وجود خارطة طريق مشتركة أو وساطة لحل الأزمة الليبية، نفى لافروف وجود خارطة طريق ثنائية لتسوية الأزمة الليبية، مؤكدًا أن روسيا والجزائر ملتزمتان بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين المصدق عليها من قبل مجلس الأمن، لاسيما أنها تحدد الخطوات المناسبة للتسوية ومواعيدها.
وأوضح أن بلاده تتواصل مع جميع الأطراف الليبية ودول الجوار واللاعبين الآخرين في الملف الليبي، مُشددًا على أهمية وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعمليات القتالية، من خلال عمل اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، ومن ثم إطلاق الحوار الوطني الشامل بمشاركة كل المناطق الليبية.
وواصل أن الهدف النهائي يكمن في إعادة السيادة الليبية، ووحدة وسلامة أراضيها، وإعادة بناء مؤسساتها كدولة، مؤكدا أن جذور الأزمة الليبية تعود إلى عدوان الناتو عام 2011م الذي خرق قرارات مجلس الأمن، خصوصًا أن الأطراف الخارجية لم تكن مهتمة بمصير الدولة الليبية، بل دمروها، وراهنوا على طرف واحد في النزاع، وتجاهلوا محاولات الاتحاد الإفريقي في بناء السلام في ليبيا وحل أزمتها، وفقا لقوله.
وبيّن أن حلف الناتو ارتكب جريمة في ليبيا عام 2011م، وتعاني حتى اليوم من عدم حل القضايا المستمرة منذ ذلك الوقت، وعدم تنفيذ أي تفهمات أو اتفاقات تم التوصل إليها منذ هذا التوغل، لافتا إلى عملية الانقسام في الداخل الليبي قائلا: “نرى أن هناك حكومة في طرابلس والبرلمان في طبرق”.