بعد طردهم عام 1971.. دي مايو يؤكد على أهمية استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا

أوج – روما
يبدو أن أزمة وقف تصدير النفط في ليبيا، تمثل أهمية كبرى عند بعض الدول الأوروبية، حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، مُجددًا على أهمية استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا في أقرب وقت ممكن.

وذكر دي مايو، في تصريحات له، نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن الاستقرار المستدام في ليبيا يظل أولوية مطلقة للحكومة الإيطالية، لما لذلك من تأثير على أمن واستقرار المنطقة “الأورو-متوسطية” بأسرها.

وجاء حديث دي مايو، في ندوة نظمتها مؤسسة “كورييري ديلا سيرا” الإعلامية، أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الخمسين لطرد الإيطاليين من ليبيا في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.

يشار إلى أنه تم إجلاء 30 ألف مستوطن إيطالي عن ليبيا ممن قد تم توطينهم فيها بعد غزو إيطاليا لها في 11 التمور/أكتوبر 1911م، حيث يحتفل الليبيون في هذا اليوم بذكرى اقتلاع بقايا الطليان من أرض ليبيا وإقفال خماراتهم وملاهيهم الليلية ووقف إذﻻل الليبيين بجلدهم بالسياط لجمع الزيتون وتلميع أحذية المستعمرين.

وكان قد سبقه إجلاء القواعد والقوات البريطانية والأمريكية من أرض الوطن وبذلك أصبحت ليبيا خالية من الوجود الأجنبي الاستعماري، وفرضت سيادتها الكاملة على جميع أراضيها وأصبح هذا اليوم يعرف باسم (عيد الثأر)، فيه يتذكر الليبيون الجرائم التي ارتكبت من قبل الاستعمار الإيطالي ضدهم، والبطولات التي واجه بها الليبيون هذا الاستعمار الاستيطاني البغيض.

وفي 30 هانيبال/أغسطس 2008م وقع القائد الشهيد مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على معاهدة تعاون تاريخية في بنغازي، تقوم بموجبها إيطاليا بتعويضات قيمتها 5 مليارات دولار عن الأضرار التي لحقت بليبيا إبان حقبة الاستعمار الإيطالي الذي دام 3 عقود.

كما قدم رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني اعتذار بلاده إيطاليا عن حقبة استعمارها لليبيا، وبمقابل ذلك فإن على ليبيا اتخاذ تدابير لمكافحة الهجرة غير الشرعية القادمة من شواطئها، وتعزيز الاستثمارات في الشركات الإيطالية.

وصادقت إيطاليا على المعاهدة في يوم 6 النوار/فبراير 2009م وليبيا يوم 2 الربيع/مارس خلال زيارة بيرلسكوني إلى طرابلس.

وكانت قيادة قوات الكرامة، أعلنت قبل أيام، استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية لحين تنفيذ مطالب وأوامر الشعب الليبي بشأنها، زاعمة التزامها بذلك كونها المنوط بها حماية مقدرات الشعب، والمفوضة منه بذلك.

وفيما يخص أزمة وقف تصدير النفط، أكدت قيادة الكرامة، في بيانٍ إعلامي نشره الناطق باسمها، طالعته “أوج”، استجابتها في إطار التعاون مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة لمطالب السماح لناقلة نفط واحدة بتحميل كمية مخزنة من النفط مُتعاقد عليها من قبل الإغلاق، مؤكدة أنها استجابت خشية على الصالح العام، وحتى لا تتأثر المنشآت النفطية بطول التخزين، مُراعية مصلحة الشعب الليبي أولاً وأخيرًا.

وأشارت إلى استعدادها التام للتعاون مع المجتمع الدولي وكل الشرفاء من أبناء الوطن بهذا الصدد، لافتة إلى حرصها على تلبية تطلعات الشعب، وتنفيذ أوامره دون سواه.

وطالبت قيادة الكرامة، بتحقيق المطالب العادلة للقبائل والشعب الليبي والتي حددها كشروط لإعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، والمتمثلة في فتح حساب خاص بإحدى الدول تودع به عوائد النفط مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد على كافة الشعب الليبي بكل مدن وأقاليم ليبيا وبضمانات دولية.

Exit mobile version