شكري لـ لودريان وماس: نرفض التدخلات الخارجية في ليبيا ونسعى للتوصل لحل سياسي
أوج – القاهرة
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصالين هاتفييّن مع نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، تطورات الأوضاع في المشهد الليبي، وأهمية العمل نحو الدفع قدمًا لتحقيق التسوية السياسية للأزمة.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن شكري أكد أن الموقف المصري من الأوضاع في ليبيا، يستهدف وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ليبي/ليبي.
ورأى شكري، وفقًا للبيان، أن إعلان القاهرة، الذي يأتي مكملاً لمسار برلين، يهدف لتعزيز فرص تحقيق مثل هذا الحل الذي يحافظ على الدولة الوطنية الليبية ووحدة أراضيها، ويسمح بمواصلة جهود القضاء على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة حتى ينعم الشعب الليبي الشقيق بالأمن والاستقرار.
وأكد الوزير المصري أن النجاح في التوصل للحل السياسي المنشود يقتضي التصدي بحزم لانتشار التنظيمات المتطرفة في الأراضي الليبية والتدخلات الخارجية على نحو لا يهدد المصالح المصرية فحسب، وإنما يمس أمن الدول المطلة على البحر المتوسط بل والاستقرار الإقليمي والدولي بشكل عام.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة الهلال النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.
وتسير الأوضاع الليبية نحو التصعيد بشكل أكبر بعد موافقة البرلمان المصري، على إرسال عناصر من قواته المسلحة في مهام قتالية خارج حدود بلاده، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.