مؤيدة مخرجات ملتقى القبائل ببني وليد.. رابطة الإعلاميين الليبيين بالخارج تدعو للابتعاد عن لغة السلاح
أوج – القاهرة
أعربت رابطة الإعلاميين الليبيين بالخارج، عن استنكارها للتدخل الأجنبي في البلاد، مُعتبرة ذلك يزيد من حالة الانقسامات داخل المجتمع اللييي.
وأشارت الرابطة في بيان لها، طالعته “أوج”، إلى الأوضاع الكارثية التي حلت بليبيا منذ الصراع المسلح على السلطة بعد التدخل الغربي سنة 2011م وما نتج عنه من دمار البنية التحتية وقتل وتهجير ونزوح للمواطنين ونقص الموارد الأساسية للحياة وازدياد حالة الانقسام.
وأكدت على سيادة ليبيا ووحدة ترابها، وضرورة إيقاف الصراع المسلح، وبدء الحوار الليبي الليبي لحل الأزمة داخل أرض الوطن، تماشيًا مع مخرجات المؤتمر التشاوري لأعيان القبائل والمدن الليبية الذي عقد في مدينة بني وليد يوم 7 ناصر/يوليو الجاري والذي نص على رفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي تحت أي مبررات ومن أي جهة كانت.
ودعت الرابطة أبناء الشعب الليبي، لتحكيم لغة العقل والابتعاد عن لغة السلاح التي لم ينتج عنها خلال تسع سنوات عجاف، سوى الدمار والقتل والفرقة والتشظي؛ وذلك لضمان وحدة ليبيا وسيادتها ومستقبل الأجيال القادمة.
وينسجم موقف الرابطة مع ملتقى مشايخ وأعيان القبائل والمدن والمناطق الليبية الذي انعقد بمدينة بني وليد، وطالب بالإيقاف الفوري للحرب الليبية دون قيد أو شرط، مع تشكيل وفد من الحاضرين للتواصل مع الأطراف المعنية من الليبيين، والتواصل مع المجتمع الدولي (الأمم المتحدة- الاتحاد الأفريقي – جامعة الدول العربية – الاتحاد الأوروبي).
وأعلن الملتقى، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، رفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي تحت أي مبرر كان ومن أي جهة كانت، لافتًا إلى أن ليبيا دولة واحدة موحدة ذات سيادة، والليبيون فيها سواء يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات.
وجدد الملتقى تأكيده بأنه لا بديل عن الحوار الليبي الليبي كسبيل وحيد لوضع أسس بناء الدولة واستعادة الأمن والاستقرار فيها، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم حيال الدول الداعمة للحرب في ليبيا.
واعتبر الملتقى، أن الموارد السيادية ملك لكل الليبيين لا يحق لأي كان استخدامها كورقة ضغط وحرمان الليبيين منها، مشيرًا إلى أن تلك النقاط التي أكد عليها تأتي إحساسًا منهم بعظم المسؤولية الوطنية المُلقاة على عاتق الليبيين جميعًا وشعورًا بالمعاناة التي يكابدونها جراء الاقتتال الدائر بين أبناء الوطن الواحد على مدى سنوات دفع فيها الليبيون ثمنًا باهظًا من دماء أبنائهم وضياع الممتلكات العامة والخاصة ما يهدد بشكل كبير مستقبل الوطن ويدفع إلى تشظيه وانقسامه خدمة لأجندات تنشد مصالحها.
وأضاف: “لذلك نرفع صوتنا عاليًا وبقوة أمام الليبيين وأمام العالم أجمع أننا نرفض هذه الحرب ولسنا مع قتل أبنائنا وإهدار مقدراتنا واستباحة أرضنا ووضع خيراتنا تحت الوصاية”، مشيرًا إلى أن ذلك تلبية لنداءات الليبيين والليبيات الداعية إلى إيقاف نزيف الدم ورأب الصدع ولم الشمل والخروج بالوطن وأهله من النفق المظلم إلى فضاء رحب يبعث الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية ينعم فيها الليبيون جميعًا بحياة حرة كريمة ملؤها الأمن والأمان والسلام والمحبة والوئام، يقتسمون خيراتهم دون إقصاء أو تهميش لأحد، ولخصوصية الظروف الراهنة على الأرض الليبية وتأثر الأوضاع السياسية وانعكاساتها التي تنذر بعودة الحرب بين الأطراف من جديد مهددة المدنيين خاصة بمنطقتي سرت والجفرة وما ينتج عنها من تأثر المورد الوحيد لقوت الليبيين وهو النفط.