الرئيس القبرصي: على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف حاسم ضد انتهاكات تركيا في ليبيا والمتوسط .
أوج – قبرص
طالب الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر حسمًا، ضد تركيا بسبب الانتهاكات التي ترتكبها في ليبيا ومنطقة شرق البحر المتوسط.
وأكد الرئيس القبرصي، في تغريدتين، بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتهما “أوج”، على ضرورة ردع تركيا، قائلاً: “من غير الممكن لتركيا أن تستمر في التصرف دون عائق”.
وأضاف: “بعد 46 سنة، نحن نراقب ما بعد الغزو التركي لمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص وغزواتها الجديدة في ليبيا وسوريا، والتهديدات ضد اليونان والعمل المرهق المتمثل في تحويل آيا صوفيا إلى مسجد”.
وكان الرئيس القبرصي، أكد في مقابلة مع صحيفة Kathimerini، قبل أيام، طالعتها وترجمتها “أوج”، إن الدور التركي في ليبيا احتل الصدارة، لأن الاتحاد الأوروبي غير قادر على اتخاذ سياسة حاسمة.
واتهم تركيا بأنها تنتهك القانوني الدولي في ليبيا، وتسعى إلى كسب مزيد من المصالح والأرض في ليبيا على حساب الآخرين وتحديدا حلفاء الناتو وأصحاب المصلحة، مضيفا “لا أعتقد أن رد فعل فرنسا هو من قبيل الصدفة، ولكن في الوقت نفسه لا يمكنني أن أتجاهل حقيقة أنه إذا قامت تركيا بتحديث دورها وأخذت الأسبقية في ليبيا، فهذا بالضبط بسبب عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على التعبير عن سياسة حاسمة”.
وتابع: “لقد اتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوات الخجولة الأولى، وانتقلنا من الدعم اللفظي إلى فرض العقوبات لأول مرة، على الرغم من ملاحظاتي بأن المصالح تعرقل اتخاذ قرارات أكثر جرأة، ما زلت أتوقع أن أوروبا ليس لديها خيار سوى أن تكون أكثر نشاطًا في دعمها، خاصة في التدخل لمنع تطلعات تركيا التوسعية”.
وواصل: “هناك انتهاك للقانون الدولي، وانتهاك لالتزامات تركيا السابقة للانضمام، وبالنظر إلى السهولة التي فرض بها الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بشأن الأحداث في أوكرانيا، لا يمكنه الاستمرار في مراقبة تهديدات تركيا تزداد حدة من خلال الإجراءات التي تزيد من خطر حدوث أزمة، ولا يمكن أن تظل غير مبالية تجاه تصرفات دولة مرشحة للعضوية وتضر بدولتين عضوين، لذلك، ومع مراعاة الاعتراضات القوية التي قدمناها، نتوقع المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي”.