محلي

أوغلو: مواجهة القاهرة حول ليبيا لن تكون جيدة وعلى تركيا الجلوس مع مصر

أوج – أنقرة
رأى رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، أن أي مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا، مُبينًا أنه من الصواب انسحاب تركيا من ليبيا.

وذكر أوغلو في تصريحات لصحيفة “جمهورييت” التركية، طالعتها “أوج”، أنه على الحكومة التركية الجلوس مع مصر حول المسألة الليبية، واستخدام قدرة تركيا بحكمة.

وبيّن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتجه لتحسين العلاقات مع تونس والجزائر لكي يحافظ على الخط الغربي، وأن فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا، مُختتمًا: “على تركيا تحسن العلاقات مع إيطاليا وألمانيا، لتأخذ في الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا”.

وتشهد الأوساط السياسية التركية حالة من التوتر على خلفية لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع عدد من شيوخ وأعيان القبائل الليبية، لإيجاد حلول للأزمة الليبية التي تتفاقم جراء التغول التركي الداعم لحكومة الوفاق.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوات مصر في ليبيا ودعمها لخليفة حفتر بغير المشروعة، لاسيما بعد اقتراب تدخل القوات المسلحة المصرية في الصراع الليبي.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها للصحفيين، نقلتها وكالة أنباء الأناضول، وطالعتها “أوج”، إن بلاده ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين لوحدهم، وفقا لزعمه.

وأضاف: “علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين لوحدهم”، متابعا: “سنواصل تحمل المسؤولية التي أخدناها على عاتقنا في ليبيا كما فعلنا حتى اليوم”.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتدخل بلاده عسكريا في ليبيا لمواجهة التغول التركي هناك، ودعّم الرغبة المصرية طلب رسمي من مجلس النواب المنعقد في طبرق بضرورة التدخل المصري لوأد حلم التوسع العثماني في المنطقة.

وقال السيسي خلال للقاء وفد القبائل الليبية، الذي تابعته “أوج”، إن بلاده تتعامل مع ليبيا واحدة موحدة؛ بحيث تتعاطى مع جميع أبناء الشعب الليبي من كل الأقاليم، مؤكدًا أن القاهرة تدعم دولة ليبية بعيدًا عن الميليشيات المسلحة والمتطرفة لأن أمن البلدين واحد.

وأضاف أن خط سرت – الجفرة لا يجب تجاوزه وهي دعوة سلام من مصر للبدء في تفعيل الحل السياسي، متابعًا أن مصر دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.

وأشار إلى تعويل مصر على القبائل الليبية الحرة لحل الأزمة في البلاد، وأنها لن تسمح بتكرار الرهان على المليشيات المسلحة في ليبيا، مُشددًا على رفض بلاده أن تتحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين على القانون، داعيًا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطني موحد، وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها.

وأكد السيسي أن مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي، موضحًا أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدي إلى حل الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى