مطالب فلسطينية للرئيس اللبناني بالإفراج الفوري عن الكابتن هانيبال القذافي .
أوج – بيروت
طالب عدد من الباحثين والصحفيين والمحامين والأكاديميين الفلسطينيين، في نداء إنساني، الرئيس اللبناني ميشيل عون، بضرورة الإفراج الفوري عن الكابتن هانيبال معمر القذافي، المعتقل داخل السجون اللبنانية منذ عدة أعوام، رغم تبرئته من التهم الجنائية الموجهة إليه.
وأكدوا في بيان أوردته الرابطة العربية لنصرة الكابتن هانيبال، طالعته “أوج”، أن العالم نصب العداء للكابتن بسبب مواقفه المبدئية من القضية الفلسطينية، متوجهين بدعوة الإفراج عنه لكل “أحرار وشرفاء العالم في كل مكان؛ من أكناف بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة إلى الحكومة اللبنانية وشعبها الأصيل”.
وأضاف البيان: “مضت سنوات على اختطاف الكابتن هانيبال معمر القذافي، والذي اختطف داخل الأراضي السورية على ذمة اختفاء الإمام آية الله الصدر المختفي منذ سنوات طويلة”، متابعا: “جاء هذا الاختطاف بعد وفاة والده الزعيم العربي معمر القذافي، والتدمير المبرمج للجماهيرية العظمى”.
وأردف: “إننا وفي هذا الظرف الطارئ والمنحنى الخطير الذي يمر به الوطن العربي عموما والجماهيرية العظمى على وجه الخصوص، لنطالب الحكومة اللبنانية ورئيسها بضرورة التحرك العاجل من أجل الإفراج عن الكابتن هانيبال المحتجز في سجون لبنان، بعد صدور قرار بالإفراج عنه من محكمة الجنايات في لبنان سابقا”.
يُشار إلى أن المدعي العام في لبنان أصدر أمر اعتقال بحق هانيبال، سنة 2015م، بتهمة التكتم على معلومات بشأن اختفاء رجل الدين الشيعي البارز اللبناني، موسى الصدر، أثناء زيارته ليبيا عام 1978م بصحبة شخصين آخرين.
وتسلم الأمن اللبناني هانيبال بعد اختطافه في منطقة بعلبك شرقي لبنان، من قبل مجهولين، واستمع القضاء إلى هانيبال في بداية الأمر بصفته شاهد في القضية، إلا أنه تم توجيه الاتهام بالتكتم على معلومات القضية، بعد اعتباره لم يتعاون فيها.
وطالب المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان السلطات اللبنانية في نهاية شهر أي النار/ يناير 2019م، بضرورة إطلاق سراح المُختطف هانيبال وإعادته إلى سوريا بناء على مذكرة طلب الاسترداد السورية، وذلك في حالة عدم توافر المبررات الكافية لإبقائه قيد الاحتجاز.
وشدد المجلس في بيان له طالعته “أوج”، على ضرورة تقديم الضمانات لعدم التعرض له مرة أخرى، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به، داعيا القضاء اللبناني باحترام الإجراءات القانونية وعدم شرعنة الخطف من قبل العصابات، وعدم إقحام الطائفية الدينية في إصدار الأحكام.
وكشف هانيبال، في أول لقاء إعلامي له من مُعتقله بالعاصمة اللبنانية بيروت عن ظروف احتجازه في لبنان، يوم 4 النوار/ فبراير 2019م، واصفاً إياها بـ”غير اللائقة”، وأنه يعاني من مشاكل صحية عديدة، ولا يعلم شيئا عن أوضاع عائلته، داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال فريق طبي إلى لبنان لزيارته وتقديم تقرير طبي عن حالته.