خلال لقائها بالرئيس الجزائري.. ويليامز تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا .
أوج – الجزائر
بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، في اجتماعهما أمس بالجزائر العاصمة، تطورات الأزمة في ليبيا.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان عبر حسابها الرسمي، طالعته “أوج”، أن ويليامز شكرت الجزائر على دورها في التواصل مع جميع الأطراف الليبية للحث على إنهاء العنف، وأعربت عن تقديرها للدعم الذي تقدمه الجزائر للإسراع في استئناف العملية السياسية التي يقودها الليبيون تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق التحشيد العسكري المفزع حول سرت، دعت ويليامز إلى وقف فوري لإطلاق النار في ضوء محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 من أجل حماية 125,000 مدني لا زالوا متواجدين في دائرة الخطر، وإلى وضع حد للانتهاك الصارخ لحظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وكانت ويليامز، قالت في كلمة مرئية نشرتها رئاسة الجمهورية الجزائرية، عقب اجتماعها بتبون، أمس الأحد، تابعتها “أوج”، أن ليبيا تعرف نزاعًا منذ 9 سنوات، مشيرة إلى أنها الآن تعاني من جائحة كورونا.
وأكدت أنه بات ضروريًا إيجاد حلول لهذا النزاع، وترك الليبيين يقررون مصيرهم في مسار سياسي والاجتماع حول طاولة واحدة، مشددة على أهمية التصدي لما أسمته بـ”التساهل” الدولي حول تدفق الأسلحة نحو ليبيا وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، ما يصب في صالح الليبيين ولأمن دول الجوار.
وتابعت: “نحن نعمل جميعًا على ضوء مخرجات مؤتمر برلين الذي كانت الجزائر أحد الفاعلين فيه، وهذا لإيجاد حل سياسي وما يترتب عنه من أمور اقتصادية”، موضحة أنها حصلت على تأكيدات وضمانات من الجزائر لدعمها في هذه المبادرة، قصد الوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء هذا الصراع الذي دام طويلاً.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة الهلال النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.