لا بادرة للحل السياسي.. عاصفة سرت تنتظر ساعة الصفر
لم تظهرأي بادرة للحل السياسي طوال الفترة الماضية بخصوص معركة سرت- الجفرة، لكن تتواصل التحشيدات العسكرية على الجانبين. ويرى خبراء أن سرت معركة لا مفر منها وهى الفاصلة في الوضع الراهن.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الأوضاع في ليبيا وتطوراتها والتدخلات الخارجية، والسعي من قبل الميليشيات المتطرفة، وجلب المقاتلين الأجانب إلى الساحة، يشكل تهديداً جسيما للأمن القومي المصري والعربي، يأتي هذا في الوقت الذي تنتظر فيه مصر قرارا من البرلمان يتيح لها إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
في سياق آخر، واصل المحتل التركي الحشد بكل قوة للمعركة، وخلال الساعات الأخيرة، أرسلت تركيا صواريخ “سكاريا تي 22” من طراز “تشنار” محلية الصنع، سبق أن جربتها في سوريا، لدعم ميليشيات الوفاق.
وأكدت صحيفة “ميلليت”، أن أنقرة تواصل الدعم اللوجيستي وإرسال المعدات العسكرية إلى حكومة السراج غير الشرعية، حيث تم إرسال طائرتي شحن عسكريتين من طراز “لوكهيد سي 130 إي” و”أيه 400 إم” إلى قاعدتي عقبة بن نافع “الوطية” ومصراتة في غرب ليبيا، وأوضحت “ميللت” أن الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا ووُضعت بالقرب من سرت، يصل مداها إلى 40 كيلومتراً، وسبق استخدام الطراز نفسه بشكل فعال في سوريا.
وقال الناطق باسم قوات الميليشيات، مصطفى المجعي، إن حكومة السراج غير الشرعية جادة في السيطرة على سرت وأن الخطوط الحمراء، يحددها الشعب الليبي وليس أي دولة أخرى. ووفق وكالة “رويترز” حركت ميليشيات الوفاق 200 مركبة شرقا من مصراتة على طول ساحل البحر المتوسط باتجاه بلدة تاورغاء.
على الجانب الآخر، قال مصدر بقوات الشعب المسلح، إن تركيا تتخوف من تداعيات الهجوم على سرت والجفرة، وما قد يترتب عليه من دعم عسكري، قد يتلقاه الجيش لوقف أي تقدم تركي. مؤكدا انهم جاهزون وبقوة لصد أي هجوم.
وكشفت مصادر مطلعة، أن سلاح البحرية التابع لقوات الشعب المسلح، بدأ في تأمين الشريط الساحلي من مدينة سرت إلى الحدود مع مصر. وذلك لردع اي محاولات اختراق أو تسلل تركية، كما كشفت المصادر، أن قوات الشعب المسلح حشدت نحو 25 ألف مقاتل علاوة على آلاف المتطوعين لمعركة سرت.
وتبقى الساعات القادمة فاصلة في مصير الليبيين، بناءا على ما تحدده المعركة القادمة.