جاء قيام الأهالي في محيط ميناء مصراتة، بإغلاق الميناء بعد وصول سفينة تركية، ظهر على العديد من عناصرها أعراض فيروس كورونا، ليفاقم القلق من المرتزقة في ليبيا والذين لم يعد التخوف منهم يقتصر على النواحي العسكرية والعمل على “صوملة” المدن الليبية، وظهور صومال جديد في الوطن. علاوة على التخوف من “الخلفيات المتطرفة” للمئات منهم، وخصوصا الذين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي. بعدما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا أرسلت من قبل كتيبة من الدواعش إلى ليبيا ثم أرسلت نحو 2500 من الدواعش التونسيين إلى البلاد أيضا. إنما التخوف من نشرهم المرض، حدثت ثورة غضب كبرى، تسببت فيها سفينة تركية داخل مدينة مصراتة، بعد دخول أفراد للمدينة وصلوا على متنها، ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا دون خضوعهم لإجراءات العزل الصحي المتبعة.
وقام عدد من أهالي مدينة مصراتة، بغلق الشوارع المحيطة بالميناء، بالخرسانات وإطارات السيارات، اعتراضا على عدم إخضاع القادمين على متن السفينة للإجراءات الصحية لمنع تفشي الوباء، وطالب الأهالي بضرورة التحقيق في هذه الواقعة والكشف عن الأسباب التي أدت لحدوث مثل هذه المهزلة، في وقت تعاني فيها المدينة من ضعف الإجراءات الصحية.
في نفس السياق، كانت صحيفة الاندبندنت، كشفت عن حالة من الذعر انتشرت بين المرتزقة السوريين ، خلال الأسابيع الماضية، بعد انتشار “شائعات” عن إصابة عدد كبير منهم بعدوى أدت إلى أوجاع صدر وضيق تنفس ما يرجح أنها اصابات بفيروس كورونا.
وقال أحد المرتزقة، أن قادته تكتموا على الحادث، بينما نفت حكومة السراج غير الشرعية الأنباء، وقالت من الأعداء!!
لكن الحقيقة وفق المرتزق،أنهم طوال الرحلة من تركيا إلى ليبيا لم تتخذ بحقهم أي إجراءات صحية رغم طول الرحلة ورغم وجود الفيروس القاتل.
وعلقت الصحة العالمية، وقال ريتشارد برينان القائم بأعمال مدير الطوارئ الإقليمي للمكتب الإقليمي بالقول، هناك الآن جماعات مسلحة تدخل بعض الدول، بدون فحص ولا حجر صحي، وهذا هو بالضبط ما يؤدي الى انتشار المرض دون رادع، مؤكداً أن هذه المشكلة موجودة في أغلب أنحاء الشرق الأوسط، وزادت سوءا لأن المقاتلين يتحركون من بلد لأخرى دون إجراءات طبية. وقدر عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا ليبيا بأكثر من 16 ألف عنصر.
يأتي هذا فيما تفاقم انتشارفيروس كورونا في ليبيا، وبدأ تسجيل عدد إصابات أكبر مما كان في السابق.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة بالفيروس في ليبيا إلى نحو 1791 إصابة، بينها 1358 حالة نشطة، و48 حالة وفاة.