“غير شرعية وجلبت المحتل التركي وفاسدة”.. تصاعد المطالب بسحب الاعتراف من حكومة السراج

على مدى 5 سنوات من تولي حكومة السراج غير الشرعية مقاليد الأمور في ليبيا، تتوالى المصائب والكوارث على الوطن. لم يعد الليبيين قادرين على التذكر من بشاعة الكوارث، التي تسببت فيها، بدءًا من اتفاقيات العار مع المحتل التركي، والتي عززت تواجده في البلاد، ومرورا بنهب مقدرات البلاد الاقتصادية، ورهن احتياطيات مصرف ليبيا المركزي عند الأتراك، وصولًا لفوضى أمنية وسيولة غير مسبوقة، وتجذير وجود الميليشيات والدواعش، وافتقاد الليبيين كل خدمة تقدم لهم على أرضهم.

وخلال الفترة الأخيرة، تعالت مطالب سحب الاعتراف الدولي منها وإفساح المجال لحكومة ليبية جديدة.

من جانبه، طالب عضو مجلس نواب شرق البلاد، سعيد أمغيب، بسحب الاعتراف العربى والدولى من حكومة السراج غير الشرعية لإنهاء الأزمة الليبية، مطالبًا الدول العربية بمساندة الليبيين بكل الوسائل، والتدخل بموجب اتفاقية الدفاع العربى المشترك.

في نفس السياق، شددت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس نواب شرق البلاد، على ضرورة سحب الاعتراف بحكومة السراج والعودة لمجلس النواب، كمرجعية سياسية وحيدة في البلاد.

ودعا عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب شرق البلاد، إلى سحب الاعتراف بحكومة السراج ومجلس السراج معا، معتبرا أنها فشلت فشلا ذريعا، وأنه حان الوقت لإعادة النظر في وجودها، وتشكيل حكومة يؤيدها كافة أطياف الشعب الليبي.

وبتتبع السنوات الماضية، نجد حكومة السراج غير الشرعية فشلت في كافة المجالات:-

ففشلت في ادارة المرحلة الانتقالية وعززت الانقسام بين الليبيين، وفشلت في كافة الملفات الخدمية، ومنها أزمة الكهرباء، ووفق مسؤول الإعلام بالشركة العامة للكهرباء  محمد التكور، فإن ليبيا تنتج نحو خمسة آلاف ميغاواط حاليا من الكهرباء، لكن الطلب يرتفع إلى أكثر من سبعة آلاف ميغاواط، وهو عجز ضخم لا يمكن تعويضه، بسبب الفساد وانعدام الأمن، كما تجاوزت الخسائر المالية لقطاع الكهرباء نحو 1,5 مليار دولار خلال الفترة الماضية.

كما فشلت حكومة السراج غير الشرعية، في السيطرة والتعامل مع أزمة كورونا، وكما يقول بدر الدين النجار، مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض فإن انتشار الفيروس كان تحت السيطرة، ومعدل الإصابات كان منخفضا جدا، لكن الصراع وعدم توافر الامكانات وسوء الإدارة أدى الى تفشي الفيروس. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، تسجيل 87 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد» كأعلى حصيلة إصابات يومية للفيروس منذ بدء انتشاره في ليبيا، لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة بالفيروس في ليبيا إلى 1791 إصابة.

أما عن الفساد في عهد حكومة السراج فحدث ولا حرج فليبيا منذ سنوات، تصنف وفق منظمة الشفافية الدولية كواحدة من أكثر 9 دول فساداً في العالم.

 

Exit mobile version