محلي

رافضًا حديث أنقرة عن تدخل القاهرة.. الخارجية المصرية: تركيا تجلب الإرهاب من سوريا إلى ليبيا

أوج – القاهرة
أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، رفض بلاده التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، موضحًا أنها تفتقر إلى أي سند شرعي، وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا.

وأكد “حافظ”، في بيان للخارجية المصرية، طالعته “أوج”، أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها، في إشارة إلى الأطماع التركية في ليبيا.

وأبدى اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.

كما أبدى استغرابه من مغامرة الإدارة التركية بمقدرات شعبها عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها، إنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.

وتشهد الأوساط السياسية التركية حالة من التوتر على خلفية لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، مع عدد من شيوخ وأعيان القبائل الليبية، لإيجاد حلول للأزمة الليبية التي تتفاقم جراء التغول التركي الداعم لحكومة الوفاق.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوات مصر في ليبيا ودعمها لخليفة حفتر بغير المشروعة، لاسيما بعد اقتراب تدخل القوات المسلحة المصرية في الصراع الليبي.

وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها للصحفيين، عقب أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول، نقلتها وكالة أنباء الأناضول، وطالعتها “أوج”، إن بلاده ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين لوحدهم، وفقا لزعمه.

وأضاف: “علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين لوحدهم”، متابعا: “سنواصل تحمل المسؤولية التي أخدناها على عاتقنا في ليبيا كما فعلنا حتى اليوم”.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتدخل بلاده عسكريا في ليبيا لمواجهة التغول التركي هناك، ودعّم الرغبة المصرية طلب رسمي من مجلس النواب المنعقد في طبرق بضرورة التدخل المصري لوأد حلم التوسع العثماني في المنطقة.

وقال السيسي خلال للقاء وفد القبائل الليبية، الذي تابعته “أوج”، إن بلاده تتعامل مع ليبيا واحدة موحدة؛ بحيث تتعاطى مع جميع أبناء الشعب الليبي من كل الأقاليم، مؤكدًا أن القاهرة تدعم دولة ليبية بعيدًا عن الميليشيات المسلحة والمتطرفة لأن أمن البلدين واحد.

وأضاف أن خط سرت – الجفرة لا يجب تجاوزه وهي دعوة سلام من مصر للبدء في تفعيل الحل السياسي، متابعًا أن مصر دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد.

وأشار إلى تعويل مصر على القبائل الليبية الحرة لحل الأزمة في البلاد، وأنها لن تسمح بتكرار الرهان على المليشيات المسلحة في ليبيا، مُشددًا على رفض بلاده أن تتحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين على القانون، داعيًا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط في جيش وطني موحد، وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها.

وأكد السيسي أن مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي، موضحًا أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدي إلى حل الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى