برلماني إيطالي ينتقد تمويل إيطاليا لخفر سواحل الوفاق .
أوج – روما
دعا زعيم كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الإيطالي، غراتسيانو ديلريو، إلى التمهل حول قرار إعادة تمويل خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية، قائلا: “ليس هناك ما يتطلب سرعة أكبر من التحرك بشأن ليبيا”.
وأضاف ديلريو، في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، طالعته “أوج”، أن حزبه ينتهج سياسة التمهل، لاسيما بعد تصويت مجلس النواب الإيطالي بالأمس على إعادة تمويل البعثات الدولية العاملة في الخارج لعام آخر، متضمنة الموجودة في ليبيا بجانب دعم خفر السواحل.
وتابع: “نحن مقتنعون جميعا بوجوب تغيير هذا الوضع، لذا يجب ألا يخف الضغط على المؤسسات الليبية حتى ينتهي العنف ضد أضعف الناس وأكثرهم افتقارا للحماية”، في إشارة الى المهاجرين، مؤكدا أنهم يدعمون الحكومة الإيطالية من أجل تعديل سريع للمذكرة الموقعة مع الوفاق.
وأشار إلى ضرورة أن يتم تضمين خطة مساعدة خفر السواحل الليبي في مهمة إيريني الأوروبية لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، فضلا عن تنشيط الممرات الإنسانية وتفريغ مخيمات اللاجئين، قائلا: “فك ارتباطنا يخاطر بعدم تغيير أي شيء إلا جعل وضع خطير وفادح دائما، والذي لن يدفع ثمنه إلا ضحايا تلك المأساة”.
وأقر البرلمان الإيطالي أمس الخميس، بعد تصويت في مجلس النواب، إعادة تمويل البعثات الدولية العاملة في الخارج لعام آخر، متضمنة الموجودة في ليبيا.
وأفادت وكالة آكي الإيطالية، في تقرير لها طالعته “أوج”، بأن الانقسامات داخل المجلس تسببت في إجراء التصويت على دعم خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق في نص منفصل، والذي حظي بموافقة 401 نائب، وامتناع عضو واحد عن التصويت، بينما رفضه 23 نائبا ضمن الائتلاف الحاكم،
كما أقر مجلس الشيوخ الإيطالي، الأسبوع الماضي، تجديد تمويل البعثات الإيطالية في الخارج لعام آخر، وصادق المجلس على الجزء الخاص بليبيا بموافقة 260 برلمانيا، ورفض 14 آخرين، بينما امتنع عضوان عن التصويت.
ومن جهته، شدد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، على أهمية وضرورة الحفاظ على الوجود الإيطالي على الأرض في ليبيا.
وأكد جويريني، أمام لجنتي الخارجية والدفاع في مجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين بشأن مشاركة إيطاليا في البعثات العسكرية الدولية، نقلتها وكالة نوفا الإيطالية، قبل أيام، وطالعتها “أوج”، أن الوضع الليبي معروف جيداً، موضحاً أن التدخلات الخارجية الداعمة لأطراف الصراع الليبي تزيد من التوتر بين حكومتي طرابلس والشرق.
وأوضح أن جهود الدبلوماسية الإيطالية مستمرة تجاه جميع الأطراف المعنية والفاعلة في الأزمة الليبية (المؤسسات الليبية وتركيا ومصر والإمارات) في محاولة لتجنب تواصل العمليات العسكرية الذي يغذيه التدخل الخارجي.
وتتواجد فرقة عسكرية إيطالية بحجم أقصى 300 عسكري و103 مركبة برية؛ لحماية المستشفى الميداني الإيطالي الذي تم بناؤه بالقرب من مطار مصراتة، بسعة 60 سريرًا وغرف عمليات رئيسية وإضافية بالإضافة إلى وحدة العناية المركزة، ويتألف الفريق الطبي الإيطالي من 70 طبيبًا وممرضًا بالإضافة إلى 135 من موظفي الخدمة في جميع أقسام المستشفى المختلفة.