شينكر: أوروبا ليست جادة في التعامل مع الأزمة الليبية وعملية إيريني لا تعمل إلا على تركيا .
أوج – واشنطن
رأى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أنه بإمكان أوروبا أن تفعل المزيد في ليبيا من خلال التنديد بما تفعله شركة فاغنر الروسية، والدول التي تنتهك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وذكر في تصريحات له، نقلتها وكالة “رويتزر” البريطانية، طالعتها “أوج”، إن الأوروبيين فخورون بمهمتهم في البحر المتوسط التي تهدف للمساعدة في تفعيل حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، إلا أن عمليات الاعتراض البحرية التي ينفذونها مقصورة على تركيا، مُتابعًا: “عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذها الاتحاد الأوروبي تستهدف المواد العسكرية التركية إلى ليبيا، ولا أحد يعترض الطائرات الروسية، أو الإماراتية، أو المصريين”.
وأردف مساعد وزير الخارجية الأمريكي: “بإمكان أوروبا على الأقل، إذا كانت جادة، انتقاد الجميع، انتقاد كل الأطراف المتدخلة في الصراع عندما تنتهك حظر الأسلحة، ويمكن لأوروبا أن تفعل ما هو أكثر من هذا بكثير”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، اتهمت أمس الأربعاء، القوات الروسية الخاصة “الفاجنر” الموجودين في ليبيا بزرع الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة داخل وحول العاصمة طرابلس.
وقال مركز القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” في بيان، إن الأدلة المصوّرة المؤكدة تظهر قنابل مفخخة وحقول ألغام مزروعة بشكل عشوائي حول ضواحي طرابلس لمسافة تقارب الـ285 ميلاً شرقاً إلى مدينة سرت الساحلية منذ منتصف الصيف/ يونيو الماضي.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها، حيث تستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.