“عربية” البرلمان المصري تطالب مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوقف أعمال النظام التركي في ليبيا
أوج – القاهرة
قال وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، أحمد فؤاد أباظة، اليوم الخميس، إن العالم أجمع أصبح على دراية تامة بأهداف الدولة التركية العثمانية داخل البلاد، مطالبًا المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بسرعة التحرك لوقف أعمال النظام التركي الإرهابي، ومحاولاته لاحتلال وغزو ليبيا.
وأضاف أباظة، في بيانٍ له نشرته صحيفة “الدستور” المصرية، طالعته “أوج”، أنه بعد الأحداث الأخيرة والمتطورة في ليبيا هناك إصرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إرسال كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة إلى الإرهابيين داخل ليبيا.
ولفت أباظة إلى أن أردوغان حشد المليشيات والمرتزقة داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن ثروات ومقدرات الشعب الليبي أصبحت معرضة للسرقة والضياع، خاصة بعد تأكد العالم أن هم أردوغان الوحيد هو السيطرة على النفط الليبي ومقدرات الدولة.
وتابع أباظة، بأن الاتفاقات المشبوهة الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية وتركيا، تنتهك القانون الدولي، وتتجاهل الحقوق المشروعة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل اليونان وقبرص، وتخرق مبدأ علاقات حسن الجوار والسيادة على المناطق البحرية للدول الساحلية المجاورة.
وأكد وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، أن مجلس النواب الليبي هو الممثل الشرعي الوحيد المنتخب للشعب الليبي ولإرادته الحرة والحقيقية، وأن هذه الدعوة الليبية ترتكز على الثقة في قدرة القوات المسلحة المصرية على حماية الأمن القومي المصري والليبي والعربي، مثمنًا دعوة البرلمان الليبي للجيش المصري للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأي أن هناك خطرًا يطال أمن البلدين.
وكان مجلس النواب المنعقد في طبرق، أعطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر لتدخله عسكريًا في ليبيا لمواجهة التغول التركي الداعم لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأعرب المجلس، في بيانه رقم 2 لسنة 2020م، الذي طالعته “أوج”، عن ترحيبه بتصريحات السيسي في ظل حضور ممثلين عن القبائل الليبية، التي لوح فيها بالتدخل العسكري في ليبيا، واعتبر سرت والجفرة خطا أحمر بالنسبة لبلاده، جراء التغول التركي في الأراضي الليبية.
ودعا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي، ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، كما دعا القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري؛ إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن البلدين.
وأضاف البيان: “تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا”.
وأكد المجلس أن ضمان التوزيع العادل للثروات وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي.
وأوضح أن دعوته للقوات المسلحة المصرية بالتدخل العسكري في ليبيا، جاء في ظل ما تتعرض له البلاد من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.