خطوة نحو إنهاء الانقسام.. إخوان ليبيا يرحبون بمراجعة حسابات المصرف المركزي
أوج – طرابلس
أعربت دائرة اللجان المختصة بحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، عن ترحيبها بالبدء في مراجعة حسابات المصرف المركزي بفرعيه في طرابلس والبيضاء.
ورأت الدائرة، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن البدء في المراجعة جاء بعد “مماطلة” طويلة من جهات متعددة، ساهمت في تعميق الانقسام، وفاقمت من إهدار المال العام، واستخدمت ذريعة لإغلاق الحقول والموانئ النفطية والمتاجرة بأرزاق الليبيين، وبابا لانتهاك السيادة وتكريس التدخلات الخارجية.
واعتبرت أن الخطوة تقدما في اتجاه توحيد المصرف المركزي وإنهاء الانقسام المؤسساتي، وصون المال العام والمحافظة عليه من الفساد والاختلاس، مؤكدة أهمية التزام كل مؤسسات الدولة بالشفافية وخضوعها للمراقبة والمحاسبة المستمرة حسب اللوائح والقوانين الخاصة بذلك، ومراعاة الوضع الاستثنائي للبلاد الذي يتطلب إجراءات إضافية وعاجلة بالخصوص.
ومن جهته، اتهم المصرف المركزي البيضاء، مركزي طرابلس وديوان المحاسبة بطرابلس والمجلس الرئاسي، بعرقلة إتمام المراجعة الدولية، وإقحام المجلس الأعلى للقضاء في الخلاف الحاصل بين الأطراف الثلاثة، منذ شهر التمور/ أكتوبر 2019م، الذي أنهت فيه اللجان الفنية بمصرفي ليبيا المركزي بطرابلس والبيضاء وفريق الـunops باختيار مكتب المراجعة الدولي.
وأخلى مركزي البيضاء مسؤوليته عن أي عرقلة أو تأخير في بدء المراجعة الدولية؛ مؤكدا حرصه على الانتهاء من أعمالها في أقرب وقت؛ حرصا على أهميتها ودورها في حل الأزمة المالية والاقتصادية التي لطالما أثرت على حياة المواطن.
وأكد أنه كان ولا يزال الطرف الملتزم بواجباته والقرارات الدولية من بيان الترحيب بالدعوة الصادرة عن المجلس الرئاسي بالخصوص يوم 11 ناصر/ يوليو 2018م؛ ثم اجتماع محافظ مصرف البيضاء علي الحبري، بالمبعوث الأممي السابق لدى ليبيا غسان سلامة، في 24 هانبيال/ أغسطس 2018م، والذي أكد فيه على استعداده للمشاركة في لجان التدقيق بكل شفافية.
وفي السياق، بحث محافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير، خلال اتصال هاتفي منتصف الأسبوع الجاري، مع رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، ملف المراجعة الدولية على مصرف ليبيا المركزي بفرعيه في طرابلس والبيضاء.