إحداهما هبطت في الوطية مباشرة.. طائرتان تركيتان تنفذان مهمة عسكرية مشبوهة في ليبيا
أوج – طرابلس
يبدو أن تركيا ماضية في مخططها الاستعماري بليبيا؛ فلا تزال تصر على نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى طرابلس، دون اكتراث للعواقب الوخيمة التي يتكبدها الشعب الليبي، فضلاً عن تحديها لقرارات حظر التسليح.
وكشف حساب تركي متخصص في رصد حركة الطيران والملاحة الجوية عن تفصيل رحلة جوية مشبوهة لطائرتين من تركيا إلى ليبيا، في إطار الدعم العسكري المقدم من أنقرة إلى حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأكد الحساب التركي، في تغريدتين، رصدتهما “أوج”، هبوط إحدى الطائرات التابعة للقوات الجوية التركية مباشرة في قاعدة الوطية الجوية، موضحا أنها من طراز C130 هرقل 711468؛ طارت من مدينة قونية التركية إلى الوطية.
وأضاف أن الطائرة الثانية من طراز Erkilet التابعة لسلاح الجو التركي، من طراز A400 17080، غادرت من مدينة اسطنبول إلى مصراتة، مؤكدا أن الطائرتين عادتا إلى تركيا بعد تنفيذ مهمتها.
ويأتي هبوط الطائرة التركية مباشرة في قاعدة الوطية، تأكيدا لما نشرته “أوج” بأن أنقرة اتفقت مع حكومة الوفاق غير الشرعية على تحويل الوطية إلى قاعدة عسكرية تركية تنطلق منها عملياتها العسكرية على أبناء الشعب الليبي.
ورصد متابعون ميدانيون، مطلع الشهر الجاري، تحركات لرتل عسكري تابع للقوات المسلحة التركية يتجه نحو قاعدة الوطية الجوية “عقبة بن نافع”، مؤكدين أنها تنقل معداتها الخاصة بالدفاع الجوي إليها وتتخذ منها مقرًا لها في ليبيا.
ونشر المتابعون، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورًا لأنظمة الدفاع الجوي المتعددة المتجهة نحو القاعدة، والتي تؤكد على استمرار نقل الأسلحة التركية الثقيلة إلى الأراضي الليبية.
وبالبحث خلف الصور المنشورة، تحققت “أوج”، أن من بينها رادار تركي من نوع Aselsan KALKAN-II، وهو نظام بحث وتتبع ثلاثي الأبعاد يعمل بأشعة “X” ومتخصص في الأهداف المنخفضة ومتوسطة الارتفاع.
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن التركية؛ حيث تعرضت قاعدة عقبة بن نافع “الجوية” لقصف مكثف قبل أيام، أسفر عن تدمير منظومة الدفاع الجوي التركية، من قبل طيران أجنبي.
كما استهدفت الغارات التي بلغ عددها تسعة، وفق ماصرح به مصدر عسكري لـ”أوج”، منظومات الدفاع الجوي طراز “هوك” والرادارات التي ثبتتها القوات التركية في القاعدة، وذلك بعد يومين فقط.
وفي إصرار تركي على الغزو العسكري لليبيا، كشفت وسائل إعلام تركية عن خطوات جديدة تتخذها أنقرة تريد من ورائها السيطرة على ليبيا عسكريا واقتصاديا؛ حيث اشترت منظومة إس-125 الصاروخية من أوكرانيا وفعلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت، بالتزامن مع تدمير المنظومة التركية التي كانت موجودة في قاعدة الوطية الجوية.
على الجانب العسكري، أوضح موقع Haber7″”، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن المنظومة الأوكرانية مكونة من 6 بطاريات للصواريخ؛ واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة سرت، وخمس سيتم نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.