محلي

وفد أمريكي لـ”حفتر”: التراجع إلى إجدابيا واستئناف انتاج النفط أو استهداف الرجمة

أوج – القاهرة

كشفت مصادر عن لقاء أجري أمس الأربعاء في الرجمة، بين خليفة حفتر ووفد عسكري وسياسي أمريكي رفيع المستوى أسمته “وفد الفرصة الأخيرة”؛ للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشارت المصادر المقربة من حفتر، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، إلى وجود معلومات غير رسمية عن مقترح أمريكي لإخلاء منطقة خليج سرت النفطي الحيوية من أي قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر ليبية مطلعة، إن مفاوضات سرية تجري حاليا بين عدة أطراف إقليمية ودولية لإقناع حفتر، ومن وصفتهم بحلفائه الروس، بالتراجع عن سرت إلى مدينة إجدابيا، مقابل عدم إقدام قوات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من تركيا، على شن هجوم تستعد له منذ بضعة أسابيع للسيطرة على منطقتي سرت والجفرة.

وأفادت “الشرق الأوسط”، بأنه وسط تهديدات أمريكية معلنة لحفتر بمواجهة العزلة والتعرض لعقوبات أمريكية ودولية في حال استمرار موقفه الرافض لاستئناف إنتاج النفط مجددا، كشفت مصادر النقاب عن تهديد تركي جديد باستهداف مقر حفتر بالرجمة، حال اندلاع مواجهة عسكرية مع قوات الوفاق.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن طائرات حربية تركية أجرت مؤخرا سلسلة مناورات عسكرية قبالة السواحل الليبية، من بينها محاكاة استهداف مقر القيادة العامة لـ”الجيش”، بهدف توجيه ضربة استباقية، تستهدف مركز اتصالاته ببقية غرف العمليات العسكرية التابعة له.

من جهتها، أكدت صحيفة لا ستامبا في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن واشنطن تسعى لإقامة منطقة منزوعة السلاح في الهلال النفطي، تمهيدا لعودة الإنتاج مرة أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة الأمريكية لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب المنطقة الساحلية بين سرت وبنغازي، تعمل واشنطن على تنفيذها لمواجهة التواجد الروسي في المنطقة المتمثل في القوات الخاصة “الفاجنر”.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى امتعاض الولايات المتحدة من عملية إغلاق الحقول النفطية في ليبيا، لاسيما بعد تراجع الإنتاج من 1.2 مليون برميل يوميا إلى أقل من 80 ألف برميل، الأمر الذي تسبب في خسائر تجاوزت 6 مليارات دولار.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الديناميات الليبية والمستشار الاستراتيجي للشركات العالمية، دانييل روفينيتي، تأكيده بعدم وجود اتفاق بشأن توزيع عائدات النفط في ليبيا، مشيرا إلى إمكانية وضع الإيرادات في حساب طرف ثالث محظور لمدة أربعة أشهر على الأقل لمدة، وخلالها، يجب أن يتفق الطرفان على الأقاليم الثلاثة “طرابلس وبرقة وفزان”.

ولفت إلى تمسك خليفة حفتر بإدارة العائدات النفطية، فيما ترفض حكومة الوفاق غير الشرعية منح أموال النفط لحفتر من أجل تمويل الحرب، بينما تطالب تركيا قبل وقف إطلاق النار، بانسحابه من سرت والجفرة، مؤكدا أن التدخل الأمريكي بات ضروريًا.

وكانت قيادة قوات الكرامة، أعلنت السبت الماضي، استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية لحين تنفيذ مطالب وأوامر الشعب الليبي بشأنها، زاعمة التزامها بذلك كونها المنوط بها حماية مقدرات الشعب، والمفوضة منه بذلك.

وأكدت قيادة الكرامة، في بيانٍ إعلامي نشره الناطق باسمها، طالعته “أوج”، استجابتها في إطار التعاون مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة لمطالب السماح لناقلة نفط واحدة بتحميل كمية مخزنة من النفط مُتعاقد عليها من قبل الإغلاق، مؤكدة أنها استجابت خشية على الصالح العام، وحتى لا تتأثر المنشآت النفطية بطول التخزين، مُراعية مصلحة الشعب الليبي أولاً وأخيرًا.

وأشارت إلى استعدادها التام للتعاون مع المجتمع الدولي وكل الشرفاء من أبناء الوطن بهذا الصدد، لافتة إلى حرصها على تلبية تطلعات الشعب، وتنفيذ أوامره دون سواه.

وطالبت قيادة الكرامة، بتحقيق المطالب العادلة للقبائل والشعب الليبي والتي حددها كشروط لإعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، والمتمثلة في فتح حساب خاص بإحدى الدول تودع به عوائد النفط مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد على كافة الشعب الليبي بكل مدن وأقاليم ليبيا وبضمانات دولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى