مُهاجمًا فرنسا.. أردوغان: مستمرون في دعم الحكومة الشرعية بليبيا وسنواصل أعمالنا بنفس المنهج
أوج – أنقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بعض الأطراف تحاول استهداف الحكومة التي وصفها بـ”الشرعية” في ليبيا، بسبب دعم تركيا لها.
وذكر في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “نحن نستمر بما ورثناه من أجدادنا بتقديم دعم للآخرين دون مقابل، وهي في سبيل الله، ولا توجد نوايا أخرى لنا، وسنواصل أعمالنا بنفس المنهج”.
وحول الدور الفرنسي، قال أردوغان: “لا يمكن إنكار دور فرنسا في ارتكاب المجازر الإنسانية في كل من الجزائر ورواندا، وهذا هو ماضيهم الاستعماري، وهو ما رأيناه أيضًا في المقابر الجماعية في ترهونة”.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها، حيث تستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.
ومن ناحية أخرى، شهدت الأيام الماضية، حرب كلامية واتهامات متبادلة بين أنقرة وباريس، حيث أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن بلاده لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.
وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تابعتها “أوج”، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، موضحا أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
وأردف أن تركيا زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.