مطالبًا بعقوبات.. لودريان: انتهاكات تركيا لقرارات حظر التسليح في ليبيا هي العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار
أوج – بروكسل
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، إن اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي كان مهمًا وجاء بناء على طلبنا، مشيرًا إلى أنه تم إجراء مناقشة متعمقة حول تدخلات تركيا في ليبيا.
وأوضح لودريان، في بيانٍ إعلامي طالعته وترجمته “أوج”، إن الجميع اتفق أن المصالح والأمن الأوروبي أصبح على المحك، مشيرًا إلى أن العلاقات الأوروبية مع تركيا أصبحت في وضع صعب بسبب الإجراءات التي اتخذتها تركيا من جانب واحد في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا بشكل خاص، والتي تثير مخاوف كبيرة بشأن القانون الدولي.
وأشار ممثل الدبلوماسية الفرنسية، إلى أن هناك إجماع قوي على الحصول على توضيحات من أنقرة بشأن احترام سيادة الدول الأوروبية والالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر ليبيا في برلين، خاصة فيما يتعلق بالامتثال لحظر الأسلحة الذي قررته الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن هناك أيضًا دعم واسع للبحث عن الطرق والوسائل التي تسمح لنا بالعودة إلى علاقة بناءة مع تركيا، قائلاً: “لقد طلبنا من الممثل السامي جوزيب بوريل أن يطرح علينا بسرعة مقترحات بشأن الخيارات الممكنة في اجتماعنا في الخريف المُقبل، حيث سيستمر العمل في إطار النظام الأوروبي القائم كرد فعل على أنشطة الحفر غير القانونية”.
واختتم: “هناك اتفاق على ضمان الامتثال الكامل لحظر الأسلحة في ليبيا، والذي تعد انتهاكاته العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار، من خلال التنفيذ الكامل لتفويض عملية إيريني، واستخدام أداة العقوبات ضد أولئك الذين ينتهكون الحظر وتلك التي تخرب العملية السياسية”.
وكان الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تابعته “أوج”، أكد أن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن فرنسا لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.
وذكر في كلمة له، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مُشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
وأردف الرئيس الفرنسي، أن تركيا زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.
وأدان ماكرون، بشدة، التدخل التركي في ليبيا، لافتًا إلى أنه كان ينُتظر منها أشياء أخرى، وليس من روسيا، لأنها عضو في حلف الناتو، مُطالبًا أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفرنسي، أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لإفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.