لا يفلّ الحديد إلا الحديد.. ليبيا تطلب عون الجيش المصري لسحق العثمانيين
لا يفلّ الحديد إلا الحديد، هكذا تشكّلت قناعة الليبيين خلال الفترة الماضية، إزاء التوغل التركي السافر في البلاد، والذي لم يلتزم لا بقرارات شرعية دولية، ولا بحرمة ليبيا وسيادة الليبيين على أرضهم، لذلك جاء طلب المجلس الأعلى للقبائل، وقبله نواب شرق ليبيا، من القوات المسلحة المصرية التدخل لإنقاد سرت وحماية ليبيا والأمن القومي المصري من الاحتلال التركي، ليزيد من سخونة الوضع في ليبيا ويصعب الأمور ويعقدها في وجه الوالي العثماني حتى يعيد حساباته ويراجعها ألف مرة قبل سقوطه في وحل سرت.
وكان مجلس نواب شرق ليبيا، أعلن ترحيبه بتضافر الجهود بين ليبيا ومصر لدحر المحتل التركي، معتبراً أن من حق القوات المسلحة المصرية، التدخل حفاظا على الأمن القومي المشترك بين البلدين، إذا رأت هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن البلدين.
وأكد البيان الصادر عنه، أن ليبيا تتعرض لتدخل تركي سافر، وانتهاك لسيادتها بمباركة الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد، وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم. ونظرا لما تمثله مصر من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الصعد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، جاء هذا الطلب الرسمي المباشر من مصر.
في نفس السياق، أعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، تأييد القبائل للدعوة التي أطلقها مجلس نواب شرق البلاد، بتدخل القوات المسلحة المصرية لحفظ الأمن القومي الليبي، وشدد في بيان له، أن القبائل الليبية تقف ضد المشروع التركي وستتصدى له بكل ما لديها من قوة.
وأكد عضو المجلس، الشيخ منصور المنفى، أن موارد ليبيا تستخدم الآن لجلب المرتزقة والسلاح لقتل الليبيين، مطالبا جموع المواطنين، بالاتحاد خلف قوات الشعب المسلح “الجيش” ومجلس نواب شرق ليبا ورفض الاحتلال التركي للبلاد.
وأجمع خبراء عسكريون، بقدرة الجيش المصري على التوغل داخل ليبيا، وتحقيق النصر لمزايا عدة، في مقدمتها ملاصقة الحدود المصرية للحدود الليبية، وهو ما يساعد في سرعة وصول القوات إلى عمق ليبيا، فيمكن الوصول إلى درنة خلال 12 ساعة، ويوم واحد للوصول لمدينة سرت.
التطورات في ليبيا تأخذ منحى مختلف، والمحتل التركي الغاشم لم يترك لليبيين أي خيار سوى مواجهته عسكريًا بكل قوة .