الخارجية التركية: على الاتحاد الأوروبي دعم حكومة الوفاق إذا كان يريد حل الأزمة الليبية

أوج – أنقرة

زعم المتحدث باسم الخارجية التركي حامي أقصوي، أن بلاده ترفض الحل العسكري للأزمة الليبية، وتدعم وتساهم باستمرار في جميع الجهود الدولية لإحياء العملية السياسية التي يقودها ويحتضنها الليبيون.

وقال أقصوي، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، طالعتها وترجمتها “أوج”، إنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد المساهمة في الحل السلمي للأزمة الليبية، فيجب أن يدعم ما أسماه “الشرعية الدولية”، في إشارة إلى حكومة الوفاق، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضاف أنهم رحبوا بحوارات مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وانخراطه في العلاقات الثنائية بين تركيا والاتحاد الأوروبي وبما يخدم الأزمة الليبية.

واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الاثنين؛ لمناقشة الملف التركي والقضايا الدولية في اجتماع فعلي لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، وصرح بوريل للصحفيين قبل الاجتماع بأن علاقة الكتلة بتركيا “أهم بند في جدول الأعمال”.

وأكدت مصادر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، وفقا للأناضول، أن الوزراء سيناقشون الآفاق المستقبلية للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لعام 2016م بشأن الهجرة، وكذلك الخلافات حول حقوق تركيا في استكشاف الأراضي والطاقة في شرق البحر المتوسط، واتهامات فرنسا بشأن مضايقة تركيا لإحدى سفنها المشاركة في مهمة حلف الناتو.

وهاجم أقصوي، في بيان سابق للخارجية التركية، طالعته وترجمته “أوج”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لمواقف الأخير وتصريحاته المستمرة ضد تركيا بسبب موقفها في الأزمة الليبية، قائلا “لا يمكن تفسير ذلك إلا إذا وضعنا في الاعتبار أن الرئيس الفرنسي ماكرون هو يحدد دعم ليبيا للحكومة الشرعية لبلدنا في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبما يتماشى مع طلبه”.

وحمّل أقصوي، فرنسا مسئولية غرق ليبيا في حالة الفوضى بسبب دعمها خليفة حفتر الذي رفض التوقيع على وقف إطلاق النار في موسكو وبرلين، قائلا: “إذا فعّل ماكرون حسه السليم، فسوف يتذكر أن المشاكل التي حدثت في ليبيا اليوم كانت بسبب هجمات الانقلابي خليفة حفتر، لأن فرنسا تلعب اللعبة الخطيرة الرئيسية في ليبيا”.

ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.

وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.

كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.

Exit mobile version