الوفد التركي في “الناتو”: اصطفاف فرنسا وبعض الدول الأخرى بجانب حفتر تجاهل لقرارات الأمم المتحدة
أوج – أنقره
قال رئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، عثمان أشقن باك، اليوم الإثنين، إن بلاده ستواصل العمل في ليبيا لإرساء السلام وحماية مصالحها في المنطقة، قائلاً: “نضع سياساتنا بما تتماشى مع مصالح تركيا القومية؛ عكس الذين ينتقدوننا بأعين الدول الأخرى”.
وأشار باك، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، ردًا على أخبار زعمت أنه قال في اجتماع للجمعية البرلمانية للناتو بأن روسيا هي “التهديد الحقيقي”، وعلى انتقادات رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينتشاك في هذا الشأن، إلى أنه شارك عبر فيديو كونفراس في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف الناتو، بشأن الأوضاع في ليبيا، والتباحث حول حقيقة ما جرى بين السفن الفرنسية والتركية قبالة سواحل ليبيا، وتبادل وجهات النظر بين وفود البلدان في الجمعية البرلمانية.
وأوضح باك، أنه شرح للحضور في الاجتماع سياسات تركيا حول الشأن الليبي، بعد أن وجّه وفدي فرنسا واليونان اتهامات باطلة ضد تركيا في هذا الإطار، على حد قوله، لافتًا إلى أنه أكد في الاجتماع استجابة تركيا لطلب حكومة الوفاق التي وصفها بـ”الشرعية”، مشيرًا إلى عدم إمكانية التشكيك بالدور التركي في ليبيا في هذا الإطار.
وأضاف: “في كلمتي بالاجتماع، قلت بأن اصطفاف فرنسا وبعض الدول الأخرى بجانب حفتر، يعد تجاهلا لقرارات الأمم المتحدة، وأن وزير خارجية بلادنا مولود تشاوش أوغلو، شدد عدة مرات مؤخرا، على أن فرنسا العضو في الناتو، تبذل جهودا من أجل تعزيز الوجود الروسي في ليبيا، وأنه يتم تجاهل تعاون روسيا مع حفتر، وأكدت ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، النتائج المحتملة للوجود الروسي جنوب أوروبا من وجهة نظر الناتو”.
وشدد على أن الرأي العام التركي يدرك مدى أهمية الخطوات التي تقوم بها تركيا من أجل دعم وحدة ليبيا الوطنية وسلامة أراضيها، من حيث المصالح القومية التركية، قائلاً: “تركيا ستتحرك غدًا كما تتحرك اليوم من أجل إرساء السلام وحماية مصالحها في المنطقة”.
وأكد أن أعضاء الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو سيستمرون في أنشطتهم بنقل سياسات تركيا بشكل صحيح إلى حلفائها في الجمعية البرلمانية.