أوروبا تظهر العين الحمراء لأردوغان في ليبيا.. لدينا مصالح مباشرة

جاء التحرك الأوروبي، تجاه الوجود التركي في ليبيا وامتثالا لرغبة فرنسية، لعمل وقفة جادة مع أردوغان وتحركاته المشبوهة في ليبيا، أو بالأحرى المتجاوزة في حق الأوروبيين، لتنكأ جراحا كثيرة في مقدمتها، حالة الهلع التي أصابت القوى الاستعمارية، وفي مقدمتها فرنسا التي دمرت ليبيا في 2011، من تزايد النشاط التركي الخبيث في ليبيا بما يأتي على حصة الآخرين.

وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، ناقش علاقة الاتحاد مع تركيا. واليونان أبلغت أنها ستطلب عقد مجلس استثنائي للاتحاد إذا قامت تركيا، بتصعيد سلوكها المنحرف، مضيفا: سنناقش جنوح تركيا مرة أخرى في أغسطس القادم بناء على طلب من اليونان وقبرص.

في نفس السياق، قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، إن الاتحاد، أجرى مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا. وأضاف هناك حالة إجماع أن علاقات تركيا لا تزال حتى اللحظة في حالة من التوتر، في ظل ما يحدث في شرق المتوسط، ويؤثر بشكل مباشر على مصالحنا.

وشدد بوريل، إن الإجراءات الأحادية الجانب من تركيا، في منطقة المتوسط، تُعد مخالفة ومغايرة لمصالح الاتحاد الأوروبي، ولسيادة أوروبا وهذا يجب أن ينتهي مباشرة وسنقّيم ما تم في أغسطس القادم، وهناك قائمة عقوبات مقدمة من قبرص تحت النظر والدراسة.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي، ماكرون، إنه لا حل عسكري للأزمة الليبية، وندعوا لاستئناف الحوار بشكل فوري في ليبيا وبدء العملية السياسية.

وفي إشارة مباشرة لتركيا، خلال كلمته على هامش العيد الوطني لفرنسا قال ماكرون: لا يمكن أن يحل السلام الدائم في المتوسط من دون أوروبا، ولا يمكن أن نقبل بأن يٌقرر مصيرنا من قبل دول أجنبية في المتوسط. فاستقرار ليبيا أساسي من أجل أمن أوروبا والساحل الأفريقي، مضيفا إن تركيا أكثر دولة من حيث التدخلات الأجنبية في ليبيا، ولا تحترم بتاتا تعهدات مؤتمر برلين.

اجتماع الاتحاد الأوروبي، انتفاضة ليست في الخير من أجل ليبيا، كما يتصور البعض، فكلهم يتصارعون على “الكعكة” ولكنها وقفة للتصدي للذئب التركي والدفاع عن المصالح المباشرة.

Exit mobile version