محلي

الإرهابي النص يهاجم باشاغا والردع: يتدرج في تفكيك هيكل الثوار

هاجم القيادي الإرهابي في مجلس شورى ثوار بنغازي محمد سعيد الدرسي الملقب بـ”النص” والمكني “عزام”، مليشيا “الردع” ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وذلك بعد الحملات الأخيرة للردع بناءً على تعليمات من باشاغا وتنفيذًا للتعليمات الأمريكية بحل الميليشيات، بإلقاء القبض على عناصر منتمية إلى مجالس شورى بنغازي ودرنة واجدابيا.

وقال الدرسي، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”، إنه فور انتهاء المعارك يظهر المتسلقون والفاسدون في جني الثمار، وذلك في إشارة إلى ميليشيا “الردع”، قائلاً: “نرى المؤامرات تحاك وتنسج عيانا أمام الكل والضحية كالعادة هم الثوار والعدو دائما ما يبدأ بالحلقة الأضعف في جسم الثوار ثم يتدرج مرحلة بمرحلة في تفكيك هيكل الثوار”.

وأضاف: “على الثوار أن يدركوها جيدًا، أن من دخل في حرب البركان بعد ستين يومًا من بدءها هو ليس مع فبراير- الردع المداخلة_ والذي وظف ضباط الأمن الداخلي من عهد المقبور محققين داخل سجونه لن يألو جهدا في مواصلة عمالته للسعودية ولاستخبارات العالم في قتل كل ما يمت للثورة بصلة وكل ما يؤدي للانعتاق من العبودية”.

وأتهم الإرهابي الشهير بـ”النص”، القوات الأمريكية في أفريقيا “الأفريكوم” وباشاغا بالمؤامرة بعد إعطائهم الضوء الأخضر لقوة الردع، قائلاً: “اجتماع زوارة وضع النقاط على الحروف وأعطي الضوء الأخضر للردع، وقد أعطيت الأوامر لوزير الداخلية بتسهيل كل ما يريدونه من قرارات ودعم لوجستي”، مؤكدًا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكليفات للردع بتأمين المدن التي تم تحريرها وموجة جديدة من الاعتقالات ضد من أسماهم بـ”الثوار”، وأن تهم “الدعشنة” ستكون جاهزة لهم.

وأكد المكني “عزام”، أنه على من أسمتهم “الثوار” أن يكون لديهم موقف واضح ضد ميليشيا الردع، مطالبًا بضرورة الضغط من أجل حله، قائلاً: “الدور القادم سيكون عليكم ولن يقتصر الأمر على ثوار المنطقة الشرقية”.

وتأتي تصريحات الدرسي، بالتزامن مع مطالبة وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية فتحي باشاغا، لوزير مواصلات الوفاق بعدم إصدار أذونات هبوط وإقلاع وعبور للطيران الخاص، وكذلك الرحلات المُنظمة المؤقتة؛ إلا بعد أخذ الإذن منه، مُشددًا على ضرورة تقديم قائمة بأسماء الركاب، ومطار الإقلاع والهبوط لكي يتم منح الإذن.

وأرجع باشاغا ذلك، إلى معلومات واردة إليه من قبل الأجهزة الأمنية مفادها بأن هناك عناصر إرهابية تنوى الخروج من ليبيا عن طريق طائرات ورحلات خاصة، وكذلك وصول أشخاص مطلوبين على ذمة قضايا وجرائم جنائية على متن تلك الرحلات الخاصة، مشيرًا إلى أن ذلك أيضًا لضبط ومُتابعة حركة مُغادرة ووصول رحلات الطيران الخاص والإسعاف الطائر.

ويأتي هذا القرار، بعد تضييق الخناق على قادة التهريب، حيث كشفت رسالة مسربة من مكتب وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، موجهة إلى مكتب محافظ المصرف المركزي بطرابلس الصديق الكبير، بتاريخ 20 الماء/مايو الماضي؛ المطالبة بوقف التعامل وتجميد حسابات بعض قادة مليشيات الوفاق الذين يمتهنون التهريب بأنواعه بعد صدور نشرة خاصة من “الإنتربول” في حقهم، وهم أبو قرين، والقصب، والعمو، والبيدجا.

جدير بالذكر، أن الإرهابي محمد سعيد الدرسي الذي كان مرافقا لأمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج في أفغانستان، وأُلقي القبض عليه في الأردن بعد محاولته تفجير مطار الملكة علياء الدولي رفقة ثلاثة آخرين، حيث اتُهم بالانتماء للقاعدة.

وطالب رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل بإطلاق سراح الدرسي بعفو خاص من الملك عبد الله الثاني، وحين لم يستجب لذلك قام مسلحون ملثمون باختطاف السفير الأردني في طرابلس فواز العيطان.

وقال محامي الجماعات الإسلامية في الأردن آنذاك، موسى العبد اللات، إن الخاطفين يطلبون إطلاق سراح الدرسي، حيث تمت مبادلة الدرسي بالسفير الأردني في 13 الماء/مايو 2014م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى