بعد وصول شحنة أسلحة تركية إلى ليبيا.. بكري ينتقد تراخي مجلس الأمن تجاه أنقرة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
انتقد عضو مجلس النواب المصري، مصطفي بكري، تراخي مجلس الأمن الدولي تجاه التغول العسكري التركي في ليبيا.
وقال بكري، في تغريدة له، رصدتها “أوج”: “مجلس الأمن يدين التدخل التركي في ليبيا، وبعدها بساعات تفرغ شحنات ضخمة من الأسلحة في موانئ ليبيا”، مؤكدا أن المجلس لايعكس مصداقية في موقفه.
وفي سياق آخر، أشاد البرلماني المصري بالدور الفرنسي فيما يخص الأزمة الليبية، قائلا: “الموقف الفرنسي أشرف من مواقف كثيرين من قيادات المجتمع الدولي”.
وبالتزامن مع عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا، كشفت مصادر عسكرية ليبية، عن إرسال أنقرة دعما عسكريا جديدا إلى قاعدة عقبة بن نافع “الوطية” الجوية، التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، وذلك بعد أيام على القصف الذي دمر منظومات الدفاع الجوي التركية بالقاعدة.
وتوقعت المصادر العسكرية في تصريحات لـ”أوج”، أن تشمل الشحنة منظومات دفاع جوي جديدة مرسلة إلى قاعدة الوطية لتعويض المنظومات التي دمرت مؤخراً نتيجة الغارات الجوية على القاعدة.
وتناقل نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لرتل عسكري؛ مكون من عدة شاحنات محملة بأسلحة ومعدات خرجت من قاعدة معيتيقة الجوية بعد تفريغ طائرة شحن عسكرية تركية حمولتها فيها، واتجه نحو الغرب ليلا في وسط الظلام الناتج عن انقطاع الكهرباء، مرجحين أنه في طريقه إلى قاعدة عقبة بن نافع.
وكشفت مواقع رصد حركة الطيران والملاحة العالمية عن تفاصيل رحلة الأسلحة التركية المرسلة إلى ليبيا، فرصد الرادار العسكري الإيطالي رحلة مزدوجة جديدة للقوات الجوية التركية إلى ليبيا، حيث غادرت طائرة من طراز “لوكهيد C-130E”، وتحمل رقم “63-13188″، وطائرة إيرباص “إيه 400إم”، وتحمل رقم “16-0055″، مطار إسطنبول حوالي الساعة 17:00 بتوقيت المدينة للقيام برحلة لوجستية جديدة إلى طرابلس.
ووصل هذا الدعم العسكري التركي إلى غرب ليبيا، بعد يوم من كشف وسائل إعلام تركية عن خطوات جديدة تتخذها أنقرة تريد من ورائها السيطرة على ليبيا عسكريا واقتصاديا؛ حيث اشترت منظومة إس-125 الصاروخية من أوكرانيا وفعلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت، بالتزامن مع تدمير المنظومة التركية التي كانت موجودة في قاعدة الوطية الجوية، فجر الأحد الماضي، بجانب زيادة حجم الصادرات إلى ليبيا.
وشهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، أمس الأربعاء، لمناقشة التطورات في ليبيا، إجماعًا من الدول على رفض التدخلات الأجنبية وسيطرة الميليشيات على مقدرات الشعب الليبى، فيما شددوا على ضرورة اللجوء لحل سياسى يضمن اتفاقا لوقف إطلاق النار.