معلناً دعمه لبوسهمين في مبادرة “يا بلادي”.. الغرياني: أنا مع من قاتلوا في بنغازي ودرنة وقنفودة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تاجوراء
زعم المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أنه محسوب على الحق أينما وجد، والذين يُقاتلون خليفة حفتر منذ عام 2014م في بنغازي، وفي درنة وقنفودة.

وذكر الغرياني، في مقابلة له، ببرنامج “الإسلام والحياة” عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “أنا مع المُهجرين الذين خرجوا من ديارهم بغير حق، وأنا مع المظلومين في السجون، ومع كل من ينادي بمبادئ فبراير”.

وحول تيار “يا بلادي”، قال: “الذي سمعته خلال اليومين الماضيين من نوري أبوسهمين، هو بيان واضح يتطلع إليه كل إنسان حر شريف يريد نصرة وطنه، فهو لا يحتاج إلى تزكية، فهو إنسان وطني معروف بانحيازه إلى الحق والعدل، وعدم تعصبه، ونظافة يده، ولذلك طالب أن يتقدم كل من تولى مسؤولية إلى المحاسبة، على أن يبدأوا به”.

وأكمل الغرياني: “كل ما ذكره في تيار يا بلادي، هو ما ينتظره الناس من مدة طويلة، وبه كل ما يحتاج إليه الوطن في هذا الوقت، فالوطن يمر بظرف مظلم ومآسي كبيرة، وتسلط عليه الأعداء من الداخل والخارج، ويحتاج إلى واجهة سياسية تنتقل وتعبر به إلى وضع الاستقرار وبناء الدولة المدنية المؤسسة على العدل والقانون”.

واستفاض: “ما جاء في البيان كله يحقق هذا المطلب الذي طالما تطلع إليه الناس، فبعد الحروب نريد واجهة سياسية تمثلنا، حيث دعا إلى التسامح مع الجميع ماعدا رءوس الإجرام الذين عادوا الثورة والشعب الليبي، فهؤلاء لابد أن يُعقابوا على جرائمهم، كي تتوحد كلمة الشعب الليبي للخروج من هذا المأزق والضيق الذي نعيشه”.

وواصل الغرياني: “هذا البيان يُثلج صدر كل إنسان حر، وينبغي أن ينضم إليه ويناصره، ولا نستغرب خروج بعض الأصوات للتشكيك وإثارة الشبهات، وكل هؤلاء لا ينتقدون المشروع لذاته، ومن ينتقدوا المشروع الآن هم المستفيدون من الوضع الحالي، والفترات الانتقالية، المليئة بالفساد المالي وعدم وضوح الرؤية، واستمرار النكبات، لأنه إذا دخلت البلاد في انتخابات لن يكون لهم نصيب فيها، ويسعون لإطالة أمد الاحتلال الأجنبي”.

وأكمل: “ليبيا الآن في وضع احتلال أجنبي، ونريد مشروع ينقذنا من هذا الاحتلال، وهذا هو الذي أدعو الناس إليه، وينبغي أن يلتف الناس حوله، وأن يناصروه، ولكن العبرة بالعمل، فإذا تحول المشروع إلى عمل وخرج إلى الوجود ورأى الناس أنه يحقق هذه الأهداف التي ذكرها، فإنهم سيموتون دونه، لأنهم سئموا من الظلم والسرقات والبؤس، ويتمنون أن يكون هناك مشروع حقيقي يأخذ بأيديهم”.

ودعا رئيس المؤتمر الوطني العام السابق، نوري أبوسهمين، ما وصفهم بالشخصيات الوطنية ممن تؤمن بهذا البلد، وبشعبه وهويته ودينه وأعرافه وتركيبته الاجتماعية، وبحقه في أن يعيش عيشة كريمة، ينعم فيها بالسلام الدائم، والتنمية العادلة للجميع، والرخاء الاقتصادي والحرية والكرامة، وأن ينال ثمرة كفاحه ونضاله، بأن يضعوا أيديهم مع بعض لإطلاق تيار سياسي جديد كليًا.

وقال في كلمة مرئية له، موجهة للشعب الليبي، تابعتها “أوج”: “تيار يجمع ولا يفرق، تيار يبني ولا يهدم، تيار يوحد ولا يقسم، تيار اخترت له اسم تيار يا بلادي، يؤمن بأن المخرج الوحيد من هذا النفق المظلم هو في التقاء النخبة الوطنية المختلفة المتنوعة على مشروع وطني، يحقق الدولة المدنية المبنية على روح المواطنة المتساوية عبر مرحلة من تحقيق المصالحة الوطنية التي تحقق العدل بين الناس، وتحقق القسط للمتضررين”.

وحول سياسات التيار الذي يدعو إليه، قال: “يا بلادي يؤمن بحق كل الليبيين مهما كانت خلفياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية بالعيش بحرية كاملة على أرض ليبيا، في دولة تكفل تكافؤ الفرص بين كل المواطنين دون تمييز، ويؤمن بأن الحل في ليبيا لا تملكه أيديولوجيا أو حزب أو طائفة أو قبيلة بل إنه حل يصنعه الشعب الليبي كافة لنخرج من تلك الحسابات الضيقة إلى أفق الوطن الواسع، ويؤمن بأن الدولة مسؤولة عن مواطنيها شيبًا وشبابًا، تكفل للمتقاعدين حياة كريمة ترفع من مستوى دخلهم، وتمنح الشباب الفرصة الكاملة المدعومة بالخبرة ليحقق طموحه، ويؤمن بأنه لا دولة بدون سيادة، ولا دولة بدون تحالفات دولية، ولا علاقات إقليمية، لكن الغائب هنا هو التيار الوطني، الذي يبني كل تلك العلاقات لا لمنفعة شخصية أو حزبية أو أيديولوجية، ولكن لمصلحة شعبنا كافة وبلدنا كلها”.

Exit mobile version