الفريق الاقتصادي بلجنة المتابعة الدولية حول ليبيا يرحب برؤية صنع الله لعودة إنتاج النفط #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
أكدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، اجتماع خبراء فريق العمل المعني بالشؤون الاقتصادية التابع للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، أمس الاثنين، في إطار عملية برلين الجارية، بحضور رئيسة البعثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله؛ للتأكيد على الدعم الكامل للمؤسسة، في الوقت الذي ترفع فيه القوة القاهرة في جميع أنحاء البلاد وتستأنف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين.
وأشارت البعثة، في بيان لها، عبر حسابها الرسمي، طالعته “أوج”، إلى مشاركة كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، ووفدي مصر والاتحاد الأوروبي، في رئاسة فريق العمل، بحضور ممثلين عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة، فضلا عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
ورحب فريق العمل، وفقا للبيان، بالعرض الذي قدمه صنع الله بشأن الخطوات الفنية لاستئناف عمليات المؤسسة، ومنع المزيد من تدهور الهياكل الأساسية الحيوية، وضمان سلامة موظفيها ومرافقها، وضمان عدم استخدام الإيرادات في غير الأغراض المخصصة لها، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ورحب المشاركون بهذه الرؤية “الإيجابية”، وشجعوا جميع الأطراف الليبية على تسهيل أعمال المؤسسة الوطنية للنفط.
وذكرت البعثة في بيانها، أن السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي، على أساس من الشفافية والالتزام الراسخ بضمان عدم الاستخدام غير المشروع للإيرادات، من شأنه أن يهيئ الظروف لتفاهم مشترك بين الليبيين حول التوزيع العادل لعائدات النفط والغاز، لافتة إلى دعوة الفريق العامل بعثة الأمم المتحدة إلى تكثيف عملها من خلال المسار الاقتصادي المنبثق عن مؤتمر برلين لدعم هذا التوافق الليبي وتعزيز الشفافية المالية.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط استمرار حالة القوة القاهرة على موانئ الحريقة والبريقة والزويتينة والسدرة وراس لانوف؛ بعدما أصدر رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية اللواء ناجي المغربي، والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت الكبرى، يوم 17 آي النار/ يناير الماضي، تعليمات إلى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بمنعها من التصدير.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها قبل أيام، طالعته “أوج”، أنها وبناء على المفاوضات الجارية لاستئناف إنتاج النفط بين حكومة الوفاق غير الشرعية وعدد من الدول الإقليمية التي تقف خلف الإغلاق، تحت إشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة، أصدرت تعليماتها منذ 20 الصيف/ يونيو الماضي لجميع الشركات المشغلة لاستدعاء الموظفين لمواقع العمل والبدء بالتجهيز لعمليات إعادة الإنتاج والصيانة والتشغيل التدريجي للحقول.
وأكدت وصول إجمالي الخسائر جراء إيقاف الإنتاج إلى 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى الخسائر الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية والمكامن النفطية، لافتة إلى استمرار إيداع جميع الإيرادات النفطية في نفس حسابات المؤسسة وسيتم الاحتفاظ بتلك الإيرادات لفترة محددة من الزمن يتم خلالها إطلاق مسارين متوازيين؛ أحدهما للشفافية المالية وفي تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية بين جميع الليبيين.
وخضع خليفة حفتر للضغوط الدولية من أجل فتح الموانئ النفطية، حيث قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق، في مقابلة له، عبر فضائية “روسيا اليوم”، تابعتها “أوج”: “إن القبائل حصلت على ضمانات من قبل الجيش ومجلس النواب، والتراجع عنها يعني سحب تفويضه بالتواصل مع بعثة الأمم المتحدة لمنع وقوع عائدات النفط بأيدي المليشيات المسلحة”.
وذكر الحليق: “نحن لدينا شروط، وإذا تحققت مطالبنا وشروطنا، لن يكون هناك داعٍ لإقفال النفط، ومن خلال الإقفالات حاولنا ألا يكون النفط في أيادٍ سيئة، وأن يكون في أيادٍ آمنة، يتم إدارته عن طريق صندوق سيادي، تودع به أموال النفط تحت إشراف المجتمع الدولي”.