الإفتاء الليبية: الغرياني المنحرف ومن على شاكلته استباحوا دماء ليبيا ويفتون بالباطل
جاءت الفتوى الأخيرة، للإرهابي التكفيري عطية عدلان، المصري الهارب إلى تركيا، والتي شن فيها هجوما كبيرا على قوات الشعب المسلح “الجيش”، الذين وصفهم بأتباع حفتر، وأسبغ أوصافا تليق بالكفار-قبحه الله – على جنود الجيش، لتضيف وقودًا جديدا لنار الإفتاء التي تعمل على حرق وتكفير كل الرافضين للمحتل التركي في ليبيا، وعلى طريقة المفتي المعزول، الصادق الغرياني، أو سفاح الإفتاء في ليبيا، جاءت فتوى، الإرهابي التكفيري، عطية عدلان، عبر فضائية التناصح المملوكة لسهيل الغرياني، لتثير موجة عارمة من السخط والاستياء، تجاه أبواق الاحتلال التركي في ليبيا، والذين يستغلون الدين كوسيلة لتمكين الأتراك من ليبيا، وسوغ مبررات وجودهم. وقد قسم عطية عدلان، الشعب الليبي الى بغاة وخوارج، بل جعلهم أعداء الله وأعداء الأمة والوطن، وهؤلاء، وفق فتواه يقتلون أينما كانوا في الحرب ويؤسرون، وتؤخذ أموالهم وتسبى نساؤهم وتغنم أسلحتهم واصفا إياهم بأتباع حفتر!
وتشبه فتوى، عطية عدلان، فتاوى الغرياني الصادمة، التي تتكرر على فضائية التناصح، وغيرها من القنوات الموالية للإرهابيين التكفيريين، ومنها الفتوى التي أباح فيها الغرياني دماء أفراد الجيش وقتل أسراهم.
وقال الغرياني، قبحه الله، أنه يتوجب معاملة أسرى الجيش، معاملة التتار والمغول، ولا يجوز تطبيق شرع الله عليهم فيما يتعلق بالتعامل مع الأسرى، وأنه يجب تطبيق أحكام أخرى عليهم. وأباح الغرياني للمسلحين وعناصر الميليشيات الذين يقاتلون في صفوق حكومة السراج غير الشرعية، أخذ غنائمهم ووفق فتوى الغرياني، فهناك ما لايقل عن 10 آلاف أسير ومحتجز في مراكز ومعسكرات، تديرها عصابات مسلحة، وفق تقارير الأمم المتحدة، ولا يعرف مصير هؤلاء بعد فتوى الغرياني. وقد اعتاد الغرياني على إصدار فتاوى غاشمة وإرهابية لا علاقة لها بصحيح الدين الإسلامي، ومنها تكفير وقتل أبناء الشعب الليبي، وتحريم تكرار الحج والعمرة، ودفع هذه الأموال للميليشيات المسلحة، لمواصلة القتال بزعم الجهاد، بالإضافة إلى فتوى عدم جواز الصلاة لمن يدعو لنصرة الجيش وغيرها من الفتاوى المدمرة.
من جانبه حذر الشيخ أحمد عبد الحفيظ، رئيس اللجنة العليا للإفتاء في ليبيا، والتابعة لمجلس النواب، من خطورة فتاوى، المفتي المعزول التابع لتنظيم الإخوان صادق الغرياني، قائلا إنه يتبنى ويعتنق الأفكار التكفيرية المنحرفة، وأن فتواه حول تكفير جنود الجيش “قوات الشعب المسلح” تعد تكفيراً صريحاً لا يقبل التأويل، قائلا إن التكفير هدمت به الديار، ودمرت به دول، واللجنة العليا للافتاء في ليبيا، تحذر من رؤوسه ومنظريه ومنهم صادق الغرياني، التكفيري المنحرف الذي تنضح فتاواه بالتكفير والتقتيل وتنكرها الشريعة الاسلامية. وهى جميعها وفق عبد الحفيظ تأتى لخدمة مشروع أجنبي دخيل على الأمة تتبناه قطر وتركيا، وهما معروفتان بالعمل ضد ليبيا والدول العربية.
ورد مرصد الفتاوي التكفيرية، والفتاوى المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، على هذه الفتاوى وبالخصوص فتاوى الغرياني، بالقول إن المفتى المعزول، الغرياني، دأب على بث الفتاوى من داخل تركيا ضد قوات الشعب المسلح “الجيش” وذلك لتدعيم الميليشيات، وهى فتاوى أبعد ما تكون عن روح الدين الاسلامي، الذي لا يحض أبدا على القتل وتكفير الناس بالباطل واستباحة أموالهم وأعراضهم كما يفعل الغرياني، ومن على شاكلته من المتطرفين.