سلّط الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد، الضوء على عار الخيانة الذي يطارد رئيس حكومة وميليشيات الوفاق الليبية، فايز السراج، الذي يعمل على تسليم بلاده على طبق من فضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوات الاحتلال التركي.
وخلال برنامج «دنيانا مع عمرو عبد الحميد» الذي يُذاع على قناة «TEN»، أشار عبد الحميد في مقدمة بلاغية تتسم بالرونق اللغوي واستعمال التعابير المجازية، إلى أن السراج ليس أول من تعاون مع الغزاة وليس بالتأكيد آخرهم، «فكل الأسماء الشائهة التي خانت أوطانها من أجل منصب أو حظوة تلقي التحية على السراج الذي يرتب لتسليم ليبيا إلى سيده السلطان الغازي غير مبال بأجراس العار التي تدق في أذنيه».
وعرّج الإعلامي المصري الشهير على مؤيد الدين بن العلقمي، وزير الخليفة العباسي المستعصم، الذي رتب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي، قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، إلا أن هولاكو قتله بعد تدمير بغداد.
ومن العصر الوسيط إلى العصر الراهن، أشار عبد الحميد إلى بعض العراقيين الذين هللوا للاحتلال الأمريكي عام 2003 بحجة إسقاط نظام صدام حسين، وجلس هؤلاء الخونة تحت صورة جورج دبليو بوش، في حين كانت دبابات الغزاة تدك العراق.
وأكد الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد، أن السراج يتوهم أنه قد وضع نفسه في حماية السلطان المتعطش لنفط وغاز ليبيا، غير أنه في الحقيقة ليس أكثر من فرد في حاشية سيُلقى بها تحت الأقدام بمجرد أن يطهر الليبيون الأحرار بلادهم من دنس الاحتلال.
هنا يربط عبد الحميد بين السراج وأنطوان لحد، الضابط اللبناني الذي تولى قيادة ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل بين 1984 وحتى انهياره وفرار قيادته، وعدد من عناصره إلى إسرائيل إبان التحرير في مايو سنة 2000. كان يقيم في تل أبيب حيث أدار مطعماً صغيراً، ومات ككلب أجرب.