أوغلو: نود العمل مع ألمانيا وفرنسا طالما أننا لا ندعم الانقلابيين في ليبيا لجلبها إلى الاستقرار والسلام #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – برلين
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الحل السياسي للأزمة الليبية هو الوحيد للأزمة، مضيفا “رغم كل جهودنا لكن رأينا حفتر رفض التوقيع على قرار وقف إطلاق النار وفعل ذلك أيضا في برلين، ولعبنا أدوارًا مهمة جدًا في إقناع إدارة السراج”.
وأضاف أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في العاصمة برلين، نقلته صحيفة حرييت التركية، طالعته وترجمته “أوج”: “نود العمل مع ألمانيا ومع دول أخرى تشمل فرنسا، طالما أننا لا ندعم الانقلابيين في ليبيا، كما نحتاج أيضًا إلى فهم مخاوف الناتو جيدًا، وعلينا أن نجلب ليبيا إلى الاستقرار والسلام لتحقيق ذلك”.
وتابع: “حفتر خسر الفرصة في برلين وموسكو وفي الميدان أيضا، وسنواصل مساهمتنا في ليبيا، وقد وقع السراج بتشجعينا على قرار وقف إطلاق النار، وأظهر موقفًا بناءً، وأنا على يقين من أنه سيتم عرض موقف بناء في مسار 5 + 5”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، على تنفيذ قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا لضمان وقف إطلاق النار.
وقال ماس: “لابد من المضي في مفاوضات المسار العسكري 5+5 الخاص بوقف إطلاق النار، ولا يجب على فرق العمل أن تقدم تفسيرات عامة فحسب، بل يجب أن تطبق أيضًا بشكل ملموس، ويجب معالجة ذلك كما اتفقنا في مؤتمر برلين حول ليبيا”.
وأضاف: “نرى أن مرحلة النزاع في ليبيا يمكن أن تكون في إطار زمني حيث يجلس الأطراف على الطاولة مرة أخرى بتنسيق 5 + 5، ونود أن يشارك معهما الأحزاب، ولهذا ناقشنا هذه القضية اليوم، باستخدام التأثير الكبير للحكومة، ونعتبر أن السراج والجانب التركي يجلس على الطاولة، ونتحدث مع أولئك الذين لهم تأثير على خليفة حفتر حتى نتمكن من الجلوس على الطاولة”.
وتابع: “هذه الحرب لا يجب أن تستمر من الخارج، دون أن تجلس فرق العمل على الطاولة، وتتفاوض على وقف إطلاق النار، لذلك يجب التأكد من أن جميع الأطراف تبذل قصارى جهدها وتجلس على الطاولة”.
وعن الموقف الفرنسي، قال “أنا ممتن للغاية لفرنسا، ونحن جنبا إلى جنب مع إيطاليا وفرنسا، ولدينا إجماع واضح جدا، وهذا بالطبع مهم أيضا، ولن يتمكن أي شخص من وقف تنسيق 5 + 5، وستستمر العملية السياسية بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار”.
وشهدت الأيام الماضية، حرب كلامية واتهامات متبادلة بين أنقرة وباريس، حيث أكد الرئيس الفرنسي، الاثنين الماضي، أن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن فرنسا لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.
وذكر في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تابعتها “أوج”، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مُشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
وأردف أن تركيا زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.
وأدان ماكرون، بشدة، التدخل التركي في ليبيا، لافتًا إلى أنه كان ينُتظر منها أشياء أخرى، وليس من روسيا، لأنها عضو في حلف الناتو، مُطالبًا أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفرنسي، أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لإفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.