أوج – بنغازي
قال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إن زيارة وزير الخارجية اليوناني إلى ليبيا تعتبر الثانية والتي التقى فيها رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح.
وأضاف الحويج، في مداخلة على قناة سكاي نيوز، تابعتها “أوج”، أن العلاقات بين ليبيا واليونان تمتد لأكثر من 60 عاما، واليونان دولة جارة ومتوسطية، والآن يواجهون العدوان التركي والمرتزقة الذي يزيد عددهم على 15 ألف مرتزق سوري، كما يواجهون اتفاقية أمنية وبحرية تشكل تهديدا لليبيين ودول المتوسط والجوار وجنوب أوروبا.
وتابع: “اللقاء مع وزير الخارجية اليواني جاء لبحث وجود قواسم مشتركة للتحديات، واتفقنا على البدء في دراسة تقسيم الحدود بين الحكومة الشرعية المنتخبة من البرلمان وليست المؤقتة مع الجانب اليوناني، وافتتاح قنصلية يوناينة في بنغازي، وفتح خط تجاري من أحد الموانئ اليونانية إلى أحد موانئ الشرق الليبي، وناقشنا ملف الهجرة وكيف تقوم حكومة السراج التي حصلت على أكثر من 400 مليون يورو، وفي النهاية تصدر المهاجرين وتبيع البشر في 2020م، بينما نحن نبسط سيطرتنا على 1500 متر، ولم يخرج قارب واحد هجرة بدون أي دعم خارجي، ورغم أن أموال النفط تحت سيطرت مليشيات طرابلس”.
واستكمل: “ناقشنا مخرجات إعلان القاهرة وبرلين، وأوصلنا للمجتمع الدولي في رسالة واضحة أننا دعاة سلام ونريد إنهاء فوضى السلاح والجلوس على طاولة التفاوض لكن وفق الضوابط الوطنية على رأسها تفكيك المليشيات ومغادرة المرتزقة والعدوان التركي بشكل مباشر”.
وعن تقسيم الحدود البحرية المرتقب، قال “هناك مجموعة من التفاهمات تقاسمنا مع اليونان، وهناك لقاء منتصف الشهر الجاري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لكن نعتقد أن الخطوة اليوم مهمة ومفصلية في العلاقة مع اليونان في مواجهة العدوان التركي والتركيز سويا، ونحن لم نذهب للأتراك لكن هم من استباحوا الأرض واحتلوا الأراضي ويمارسون الغزو، وسنقوم بكل الخيارات التي تجعلنا ندافع عن سيادة وطننا وشعبنا وكل خياراتنا سنستخدمها لكن تظل الدبلوماسية هي السبيل الأول لخروج القوات بشكل سلمي”.
وعن الاتفاق بين حكومة الوفاق غير الشرعية والحكومة التركية في 27 الحرث/ نوفمبر، قال “الاتفاق المقابل لا قيمة له وحكومة غير دستورية وغير معتمدة لأنها ذهبت للبرلمان مرتين ولم تمنح الثقة، وهي منتهية الصلاحية، لأن صلاحية الاتفاق سنة واحدة قابلة للتجديدة وبدأت من 2015م، بالاضافة إلى أحكام قضائية في طرابلس وبنغازي رفضت كل القرارات الصادرة من الرئاسي لأنها صادرة من غير ذي صفة”.
واختتم “نحن حكومة منتخبة من البرلمان ومنحت الحكومة الليبية بدلا من المؤقتة ومعنيون بهذه الاتفاقيات، وسنسترشد بالاتفاقية الدولية لقانون البحار 1982م والمادة 74 التي تنص على التسوية بالطرق وحسن الجوار والاتفاقية التي عقدت بين تركيا وإيطاليا، ونحن سنسخدم فضاء المتوسط للمحبة والمصالح المشتركة وضد الهيمنة ولغة البوارج والطائرات المسيرة ومع السلام والدبلوماسية والصداقة ومع مصالح الشعب الليبي أولا، وفضاءنا الأفريقي وفضاءنا الأوروبي”.
والتقى وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، مؤكدًا دعم اليونان للجهود المبذولة للحل السياسي ووقف إطلاق النار وإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.
وأعرب دندياس، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها وترجمتها “أوج”، عن سعادته بزيارة من أسماه بـ”رئيس المؤسسة الوحيدة المنتخبة في المشهد الليبي”، عقيلة صالح، قائلاً: “لقد أتيحت لنا الفرصة للاتفاق مع صالح حول كيفية التعامل مع الأزمة الليبية وفق عملية برلين وكذلك مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وأشار إلى أنه اتفق مع عقيلة صالح على أن مستقبل واستقرار ليبيا يكمن في إزالة جميع القوات الأجنبية، لافتًا إلى أن هذا شرط أساسي للسلام والاستقرار، مؤكدًا أن بلاده تساعد في مواجهة التدخلات الأجنبية في ليبيا من خلال المشاركة في عملية “إيريني” في البحر المتوسط وأنها مستعدة لتقديم المزيد.