أوج – لندن
علق السفير البريطاني السابق في ليبيا، بيتر ميليت، على الانتقادات التي وجهها المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا غسان سلامة، لبعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والتي اتهمها بالنفاق تجاه الأزمة الليبية، قائلا إن الانقسامات الدولية تعد عقبة رئيسية أمام السلام في ليبيا.
وانتقد ميليت، في تدوينة لها، تصرفات بعض الدول الكبرى صاحبة العضوية في مجلس الأمن، متهما إياها بالعمل في الظاهر فقط على إرساء جهود السلام في ليبيا، لكنها في حقيقة الأمر عملت بنشاط لتقويضه.
واتهم سلامة، في مقابلة مع مركز الحوار الإنساني، نقلتها قناة “فرانس 24″، طالعتها “أوج”، بعض الدول في مجلس الأمن الدولي، بالنفاق تجاه الأزمة الليبية، واصفًا إياها بـ”الطعنة في الظهر” من جانب غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، فيما يخص الملف الليبي.
وأوضح أنه لم يعد يملك أي دور، وأنه يوم الهجوم على طرابلس، حظي حفتر بدعم غالبية هذه الدول، على الرغم من أن البعثة الأممية كانت تتعرض للانتقاد لأنها لم توقفه.
واعتبر سلامة أن هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، يوم 4 الطير/أبريل 2019م، أدى إلى توقف عملية السلام التي عملت عليها البعثة الأممية، لمدة عام كامل، لافتًا إلى أن دولاً مهمة لم تكتف فقط بدعم حفتر، بل تواطأت عمدًا ضد عقد مؤتمر غدامس، لأنهم لم يكونوا يريدون أن يُعقد المؤتمر.
واختتم المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا: “النظام الدولي القائم حاليًا متضعضع تمامًا، خصوصًا فيما يتصل بالتدخل العسكري المباشر في نزاعات محلية، وقادة دول مهمة في هذا العالم، لم يعد لديهم أي ضمير”.