أوج – طرابلس
قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، إن الوضع الوبائي في ليبيا متفاقم ومقلق، موضحًا أنه لا يوجد حتى الآن تكاتف في الجهود، لوضع حد لتفاقم هذا الوضع.
وذكر في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”: “عدد حالات الإصابة بكورونا وصل إلى 800 حالة، وعدد الوفيات بلغ 23 حالة حتى الآن، والوباء ينتشر في أكثر من 30 مدينة، وعدد المخالطين يزداد في سبها، وهذا الوضع غير مطمئن، ويحتاج لإجراءات عاجلة، وجهد على المواطن كي يتعاون معنا ونستطيع إيقاف انتشار هذا المرض”.
وتابع النجار: “بخلاف ذلك قد ندخل في كارثة، ومركز مكافحة الأمراض أطلق مبادرة إعلامية للتواصل والتوعية الصحية، بالشراكة مع منظمة اليونيسيف، والعديد من المنظمات الأخرى المساندة في هذه الحملة من مدينة سبها، الغرض منها العمل وتركيز الجهد على العنصر البشري، لتطبيق الإجراءات الوقائية”.
وأكمل: “الجهات الأمنية تبذل الجهد الأكبر في إلزام المواطنين بتنفيذ الإجراءات، ومنع التجمعات والمناسبات الاجتماعية، وغلق بعض الطرق الرئيسية في سبها، ولكن بعض المواطنين فتحوا منافذ أخرى، وكافة الإجراءات تحتاج لوقفة جادة وتعاون كل جهات الاختصاص، وعدا ذلك فالوضع الوبائي يتفاقم”.
وسجلت ليبيا 802 إصابة بفيروس كورونا المُستجد “كوفيد – 19″، حتى الآن، و23 حالة وفاة، كما سجلت 206 حالة شفاء، منذ بدء تفشي الفيروس المخيف في البلاد.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.