أوج – لندن
كشفت مصادر عسكرية، وصول دفعات ترحيل من المرتزقة السوريين التابعين لفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، خلال الساعات الأخيرة الماضية، من ليبيا إلى تركيا، نتيجة عدم جدواهم للقتال هناك.
وذكرت المصادر في تصريحات لوكالة “ستيب” السورية، طالعتها “أوج”، إن الدفعة التي وصلت، في الساعات الأخيرة، تضم 500 مقاتل، و350 مقاتل آخرين بينهم قادة عسكريين كبار في فصائل فرقة الحمزة ولواء صقور الشمال السورية.
وبينت أن عدد المرتزقة السوريين الذين تم ترحيلهم من ليبيا إلى سوريا بلغ حتى الآن، أكثر من 3500 عنصرًا بينهم قادة وكبار بالسن وأطفال تحت سن 18 عامًا.
وأوضحت المصادر في تصريحاتها، أن من ضمن المجموع العام للذين جرى ترحيلهم من ليبيا، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم ما بين الـ14 والـ 18 عامًا، مُبينة أن غالبيتهم من فرقة السلطان مراد، التي جندتهم للقتال في ليبيا.
وحول القيادات التي جرى ترحيلها من ليبيا، كشفت أنهم بعض الذين عادوا بإجازات من القادة الميدانيين وقيادات الاستطلاع الذين يستلمون مهام استطلاع محاور الهجوم والمعارك وتنسيق الخطط، إلى جانب قياديين اثنين، جرى ترحيلهم بشكل قسري بعد مشاكل بين مجموعاتهم وميليشيا الردع التابعة لحكومة الوفاق، على خلفية إقدام القياديين ومجموعاتهم على سرقة ممتلكات ومنازل المدنيين في المناطق التي جرت السيطرة عليها مؤخرًا.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى الميليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب الميليشيات