أوج – طرابلس
أعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، كشف واستخراج 9 جثث جديدة من أحد المواقع التي يشتبه بوجود مقابر جماعية فيها بمدينة ترهونة.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن الفرق التابعة لها مازالت مستمرة في تمشيط جميع المواقع التي يشتبه بأنها تضم مقابر جماعية.
من جهتها، أدانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في ليبيا، موضحة أنها لن تتردد في توسيع التحقيقات والملاحقات القضائية المحتملة إلى قضايا جديدة بسبب هذه الجرائم.
وذكرت بنسودا في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، أنه يساورها قلق عميق تجاه اكتشاف مقابر جماعية في ترهونة، مُتابعة: “تم إبلاغ مكتبي بوجود 11 مقبرة جماعية يعتقد أنها جثث رجال ونساء وأطفال، ويمكن أن يكون ذلك دليلاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
ودعت السلطات الليبية، إلى القيام بكل ما هو ضروري لحماية المقابر الجماعية، والتأكد من أن أي إجراءات تتخذها، لا تتعارض مع إجراء التحقيقات في المستقبل، مُرحبة بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي عرض دعمه في هذا الصدد.
كما دعت جميع الأطراف والجماعات المسلحة في ليبيا، إلى الاحترام الكامل لقواعد القانون الإنساني الدولي، مُطالبة باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية ومراكز الاحتجاز.
واختتمت: “الوضع في ليبيا لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لنا، لذلك لن أتردد في توسيع تحقيقاتي وملاحقاتي القضائية المحتملة في القضايا الجديدة للجرائم”.
وتأتي تلك التصريحات وسط تغاضٍ واضح عن جرائم الحرق والسلب والنهب، في ترهونة من قبل المليشيات التابعة للوفاق، حيث كشفت بعض الصور والفيديوهات، التي رصدتها “أوج”، حرق منزل مواطن في ترهونة، الذي قال الفاعل وهو أحد عناصر مليشيات الوفاق أثناء حرق المنزل “نيران ترهونة تحترق”.
وحرقت المليشيات المسلحة منزل رئيس مجلس مشايخ وأعيان ترهونة الشيخ صالح الفاندي، في وسط المدينة.
وسيطرت مليشيات الوفاق بدعم من المرتزقة السوريين والإمدادات التركية، على مدينة ترهونة بعد انسحاب جميع القوات منها، وكذلك بلدة العربان جنوب غرب طرابلس.