أوج – برلين
يخطط متظاهرون ألمان لتظاهرة ضخمة في 28 هانيبال/أغسطس المقبل ضد شركة “راينميتال” أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في ألمانيا، حيث ينتوى المتظاهرون حصار مقر الشركة الرئيسي في مدينة كاسل، للمطالبة بفرض حظر على صادرات السلاح إلى تركيا بسبب عدوانها على ليبيا.
وأكد المتظاهرون، في بيانٍ لهم تداولته مواقع إخبارية ألمانية، طالعته وترجمته “أوج”، أن على الغم من جائحة كورونا، إلا أنهم مستمرون في النزول إلى الشوارع طالما استمرت أعمال الموت والحروب العالمية التي يقوم بها الجيش التركي معتمدًا على أسلحة شركة “راينميتال”.
وأشار المتظاهرون، إلى أن الجيش التركي عاود الهجوم المناطق الكردية في العراق مرة أخرى منذ 15 الصيف/يونيو، مشيرة إلى أن طائرات النظام التركي بدون طيار وأسلحته أذاقت الليبيين مرارة الحرب وتستمر في إشعال تلك المنطقة.
وتطرق المتظاهرون إلى ما أسموه بالصفقات القذرة، مؤكدين أنه في عام 2019م، تم بيع معدات حربية ألمانية بقيمة 344.6 مليون يورو إلى تركيا، لافتين إلى أنه تم فرض قيود على تجارة الأسلحة مع تركيا مؤخرًا، مؤكدين أن شركات الحرب الألمانية مثل راينميتال لا تزال تجد طرقًا ووسائل لكسب المزيد من المال، وتجاوز القانون بصفقات مع تركيا.
وكشف البيان، أنه في مايو الماضي، أُعلنت شركة “راينميتال” دخولها في شراكة مع شركة Denel Munitions المملوكة لدولة جنوب إفريقيا لمواصلة إيصال الأسلحة إلى تركيا، حيث أرسلت الدولة التركية طائرات إلى جنوب إفريقيا تحت ستار المساعدة الإنسانية خلال وباء كورونا، وهناك تم تحميلهم بالذخيرة اللازمة للحروب في سوريا وليبيا وكردستان.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.