في فصل جديد من فصول نكبة فبراير، أعلن رئيس اتحاد يهود ليبيا، رافائيل لوزون، رغبته في المشاركة في الحكومة الليبية القادمة، مؤكدًا طرح نفسه على كل التيارات والأحزاب الليبية.
وذكر “لوزون” في بيان له، طالعته “أوج”، أنه يرغب في المشاركة في الحكومة الليبية القادمة والمزمع تشكيلها الفترة القادمة، مُتابعًا: “أطرح نفسي على كل التيارات والأحزاب والكتل الليبية للمشاركة معهم كوزير، أو وكيل وزارة، أو رئيس هيئة، في أي تشكيل حكومي جديد”.
ووجه “لوزون” حديثه، لليبيين، قائلاً: “أُعلن لكم أخوتي الليبيين عن نيتي هذه، وأكتبها أمامكم بشجاعة، حُباً مني للوضوح والشفافية، وكُرهًا مني للعمل في الخفاء.
ولفت إلى معرفته بالهجوم الذي سيطاله من قبل الكثيرين، مُستدركًا: “ولكنني لن أشك للحظة في أنني ليبي أصيل، لي الحق في حب بلدي وخدمتها، مثل أي ليبي من مسؤولي الحاضر والماضي”، – حسب قوله.
وعن أمنياته في هذا الأمر، أردف رئيس اتحاد يهود ليبيا: “أتمنى أن أجد الذين يقبلون برغبتي هذه، ويتبنوا فكرة مشاركتي لهم، والتحالف مع تيارهم أو حزبهم أو تكتلهم الوطني، والوصول معهم ومع غيرهم من الكيانات السياسية والاجتماعية الأخرى إلى تشكيلة حكومية شريفة، تخدم المواطن الليبي بكل صدق وإخلاص”.
وكشف “لوزون” عن مقترحه لحل الأزمة الليبية، الذي شمل عدم وجود فترة انتقالية طويلة، وتقسيم ليبيا إداريًا إلى 10 ولايات أو محافظات، على أن تشمل كل ولاية دائرة انتخابية.
كما تضمن المقترح، وضع دستور للبلاد، واستفتاء الشعب الليبي عليه، على أن يقتضي بحل مجالس “النواب والدولة والرئاسي”، وأن يتولى الرئيس مهامه في تسيير شؤون الدولة مع حكومته بعد المصادقة عليها من مجلس الشيوخ الذي سيتولى مؤقتًا مهمة التشريع والرقابة.
وكان رئيس اتحاد يهود ليبيا، رافائيل لوزون، قال أمس السبت، إن كل العروض المطروحة للحل السياسي تقول بأن السلطة سيتم تقسيمها على ثلاث أقاليم؛ شرق وغرب وجنوب.
وأكد لوزون، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”، أن هذا الحل على الأساس الجغرافي لن تكون له قيمة، مشيرًا إلى أنه سوف يُبقي على هيمنة لون سياسي واحد أو طيف عرقي واحد متصدرًا للمشهد، لافتًا إلى أن هذا الأمر الذي سيُديم اشتعال الأحقاد وانتشار الحساسية حتى بين أبناء الأقاليم الثلاثة نفسها.
وتساءل رئيس اتحاد يهود ليبيا: “لماذا لا يكون تقسيم السلطة على أساس عرقي ثقافي؟، لماذا لا يكون رئيس مجلس رئاسي تارقي، ونائب رئيس كرغلي ونائب رئيس عربي؟”.
وتعد هذه الواقعة، سابقة في التاريخ العربي، حيث أنه ولأول مرة يعلن يهودي من دولة عربية نيته المشاركة في حكومتها.