في دليل واضح وصريح على المطامع التركية بالنفط الليبي، ذكر وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، اليوم الأحد، أنّ بلاده تخطّط للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بخصوص أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، لافتاً إلى احتماليّة التعاون مع شركات دولية. خطط تعاون
وأكّد دونماز خلال حديث تلفزيوني، على أنّ النفط والموارد الطبيعية التي تتمتع بها ليبيا، يتوجّب أن تستعمل أولاً في تنمية البلاد وتحقيق الرخاء لشعبها (على حدّ زعمه)، في إطار مبرر جديد لتبرير الاستيلاء على النفط الليبي بذريعة تحقيق الرخاء لليبيين، كالرخاء الذي حققه التدخل التركي في سوريا، والذي أسفر عن تهجير مليون سوري من شمال البلاد، وساهم في خلق نزاعات عرقية وطائفية، وتطبيق سياسات التغيير الديموغرافي والتتريك.
وزعم أنّ تركيا ستواصل أنشطة التنقيب عن النفط في ليبيا، وتخطط للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في الأعمال التي ستجري بهذا البلد، وهو ما كان قائماً في السابق، متطرّقاً إلى احتمال تعاون تركيا مع شركات نفط دولية كذلك بشأن الطاقة، قائلاً: “إنّ الأمر سيتضح مع مرور الزمن”، في تلميح منه إلى إمكانية إشراك أطراف دولية أخرى بالاستيلاء على النفط الليبي مقابل الإقرار بالوجود التركي في ليبيا وعلى سواحلها”.
اقرأ أيضاً: إخوان ليبيا.. كيف نجحوا في تعميق الأزمة لصالح تركيا؟
وادّعى أنّ تركيا تخطّط لعقد شراكات مع الجانب الليبي في الحقول الموجودة بالبلاد، وفق مبدأ رابح_رابح، وهناك موقف إيجابي من ليبيا حول هذا الموضوع (على حدّ زعمه)، متجاهلاً أنّ حكومة الوفاق الإخوانيّة ليست إلا أداة طيّعة لرغبات أنقرة.
ونوّه إلى أنّ إنفاق تركيا على واردات الطاقة، يقدّر بنحو 40 مليار دولار سنوياً، وأنّ هذا المبلغ يجب خفضه عبر الطاقة المنتجة بإمكانات محلية، مردفاً أنّ 62% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، خلال العام الماضي، أنتجتها تركيا عبر الموارد المحلية والمتجددة، وهذا المعدل بلغ 66% خلال أول 5 أشهر، من العام الجاري .