أوج – إسطنبول
دعا رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، الحكومة التركية إلى مواصلة استراتيجيتها بشأن ليبيا والبحر الأبيض المتوسط بحزم للحفاظ على مصالح البلاد.
وقال أوغلو، في تسجيل مرئي، تابعته وترجمته “أوج”، إن المشروعات التي تستثني تركيا من شرق المتوسط لا هي شرعية ولا قابلة للتطبيق، وأي معادلة سواء كانت في مجال الطاقة أو الأمن تستثني تركيا هي محكومة بالفشل.
واعتبر أن دعم تركيا لحكومة الوفاق “المعترف بها” من قبل الأمم المتحدة، هو في الاتجاه الصحيح من الناحية السياسية والاستراتيجية، ومتطابق مع القانون الدولي.
وزعم أن رغبة تركيا في تطوير علاقات أخوية مع جيرانها لا يعني تخليها عن مصالحها القومية والاستراتيجية، ولا يمكن هنا أن تُحصر في خليج أنطاليا شرق المتوسط.
وحث حكومته على أن تعزز انتصاراتها العسكرية في ليبيا وتحولها إلى مكتسبات سياسية، وتنتهج سياسة تحصّن مكتسباتها العسكرية وتقوي من وضع حكومة الوفاق.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.