دعم الوفاق مقابل أموال ليبيا.. شركة تركية تعتزم إرسال محطات كهرباء عائمة إلى ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج –
يتضح جليًا يومًا بعد الآخر، حقيقة المطامع التركية في ليبيا، ومساعي إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي وثرواته، بجانب مساهمته في تدمير ليبيا، بإرسال الأسلحة والمرتزقة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
حيث كشفت تقارير صحفية تركية، طالعتها “أوج”، أن شركة “كرباورشيب” التركية، تتحرك للاستيلاء على عقود الطاقة في ليبيا، من خلال منح عقود ميسرة وامتيازات في مهل السداد، مُبينة أن حكومة أنقرة، تجري مفاوضات مع حكومة الوفاق، لإرسال عدد من ناقلاتها العائمة إلى الشواطئ الليبية، من بينها ناقلة “كرباورشيب”.
ووفقًا للتقارير، فقد عبرت “كرباورشيب” عن استعدادها لإرسال محطات عائمة، من شأنها توفير ألف ميجاوات، يوميًا في دولة تعاني من انقطاعات كهربائية متواترة، في إشارة إلى ليبيا، بعد الوفد التركي الذي زار طرابلس، مطلع الشهر الجاري، برئاسة وزيرا الخارجية والاقتصاد، لاسيما أن المباحثات تركزت على صفقات إعادة الإعمار والطاقة، لمحاولة إنقاذ اقتصاد تركيا المتعثر.
وتعليقًا على ذلك، قالت المديرة التجارية في شركة “كرباورشيب”، زينب هاريزي، أن لديهم الآن مليار دولار في المرفأ، في إشارة إلى المحطات الست ذات الأحجام المختلفة الراسية في حوض في شمال غرب تركيا، بانتظار توقيع عقود جديدة مع ليبيا.
وفي ذات السياق كشفت مصادر ليبية مطلعة لـ”ميدل إيست”، أن حكومة الوفاق، مستعدة لتقديم أكثر من الصفقات ومشاريع إعادة الاعمار إلى الحليف التركي، وذلك بتثبيت موطئ قدم دائم له في البلاد من خلال منحه قاعدتين عسكريتين وهما قاعدة بحرية في مصراتة، وأخرى جوية في الوطية.
وبدورها كشفت صحيفة “أحوال تركية، أن النزاع في ليبيا، فتح الأبواب أمام فرص جديدة لمحطات الطاقة التركية العائمة، في إطار خطة شاملة للسيطرة على قطاع النفط والاقتصاد الليبي.
وتنتشر 19 سفينة لـ”كرباورشيب” في 11 دولة بين إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وكوبا، كما تمنح هذه السفن نصف الطاقة الكهربائية في دول عدة في غرب إفريقيا، هي غينيا-بيساو وغامبيا وسييراليون.
وبيّنت الصحيفة التركية، أنه من شأن حكومة الوفاق، أن تمنح فرصًا لشركة “كرباورشيب” التي تجري مفاوضات لإرسال عدد من ناقلاتها إلى الشواطئ الليبية.
ولم يكن الأمر وليد اللحظة، ففي وقت سابق، أعلنت شركة البترول التركية “تباو”، تقديمها طلبًا إلى حكومة الوفاق، للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط.
وقال وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز، في تصريحات له، نقلتها وكالة “الأناضول” التركية، طالعتها “أوج”، إن أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية.
وتأكيدًا لهذه التحركات المشبوهة، واستنزاف تركيا للاقتصاد الليبي، كان مركز البحوث والدراسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كشف دفع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، 12 مليار دولار للحكومة التركية مقابل تدخلها المباشر في العمليات العسكرية في ليبيا.
وذكر المركز في تقرير، طالعته وترجمته “أوج”، أن السراج دفع مؤخرًا مبلغ 12 مليار دولار للحكومة التركية، مقابل تدخلها المباشر في العمليات العسكرية التي جرت حول العاصمة طرابلس.
وقال مصدر موثوق للمركز، إن المبلغ تم تسليمه على عدة مدفوعات، منهم إيداع 8 مليارات دولار من المبلغ في البنك المركزي التركي، بينما تم دفع 4 مليارات دولار نقدًا إلى الحكومة التركية.
كما كشف مسؤولون ليبيون، أن تركيا تحتجز الأموال الموجودة في المصارف الليبية بها حتى تسوية الديون مع ليبيا وتعويض الشركات التركية عن خسائرها في عقود أبرمتها مسبقًا، قبل نكبة فبراير وأحداث عام 2011م.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن الشركات التركية تعمل في مجالات مثل إنتاج الكهرباء في ليبيا وأن الشركات التي لديها مستحقات من الماضي ستحصل عليها، قائلاً: “نحن لم نذهب إلى هناك بالقوة”.