أوج – روما
بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، اليوم السبت، في العاصمة الإيطالية روما، مع رئيسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، مستجدات الأوضاع في ليبيا وجهود الأمم المتحدة لاستئناف المسار السياسي بناء على مخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم “2510”، للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، طالعته “أوج”، أن السراج بحث مع ويليامز أيضا، ضرورة رفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف الإنتاج تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط.
وتطرق الاجتماع، بحسب البيان، إلى المقابر الجماعية المكتشفة في مدينة ترهونة، وكذلك زرع ألغام وأجهزة متفجرة في مناطق سكنية كانت تخضع لسيطرة “مليشيات حفتر” في ضواحي العاصمة طرابلس، موضحا أن السراج ووليامز رحبا بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بإنشاء بعثة دولية لتقصي الحقائق في ليبيا لضمان محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، كشف المكتب الإعلامي لرئيس المجلس السبب الحقيقي وراء الزيارة المفاجئة والعاجلة لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى العاصمة طرابلس، الأربعاء الماضي.
وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان له، أن رئيس السراج ناقش مع دي مايو عقب استقباله في مكتبه موضوع إغلاق الحقول والموانئ النفطية، والضرورة القصوى لعودة إنتاج النفط الذي يمثل ثروة الليبيين جميعاً ومصدر دخلهم.
كما تم بحث ملف الهجرة غير الشرعية وتطوير التنسيق المشترك للتصدي لهذه الظاهرة، وتطرق أيضا للجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، وأهمية استمرار التعاون بين ليبيا وإيطاليا في مواجهة الوباء، وأكد الطرفان على أهمية العودة للمسار السياسي ورفض التدخلات الخارجية السلبية في الشأن الليبي، وفق البيان.
كما تطرق الاجتماع إلى عملية “إيريني” الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث جدد السراج التأكيد على ضرورة أن تكون العملية شاملة متكاملة براً وجواً وبحراً، كما شكر إيطاليا على مساهمتها في عمليات الكشف عن الألغام التي زرعتها “المليشيات المعتدية” في المناطق السكنية.