أوج – طرابلس
قالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى ليبيا ديبورا جونز، إن الولايات المتحدة ساعدة حكومة الوفاق غير الشرعية عام 2016م على طرد تنظيم داعش الإرهابي خارج مدينة سرت.
وانتقدت جونز، في مقابلة مع فضائية فبراير، تابعتها “أوج”، تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا واعتبار سرت والجفرة خطوط حمراء بالنسبة لبلاده، قائلة: “من المثير للاهتمام أننا لم نسمع شيئا عن خطر أحمر حسب وصف السيسي، لوجود حكومة الوفاق في سرت عام 2016م”.
وزعمت أن الولايات المتحدة تتجنب المزيد من إراقة الدماء والاضطرابات داخل ليبيا، وأن قياداتها تدرك الآن أكثر من أي وقت مضى، أن هناك احتمال لعواقب غير محمودة؛ نتيجة لوجود تصادم بين أعضاء في حلف الناتو داخل ليبيا.
ووصفت تهديد السيسي بالخطير، وربما يكون نوعا من المبالغة، قائلة: “لا أعرف لماذا يشعر السيسي بأنه يضطر لهذا؛ لأنني لا أظن أن أي زعيم مصري يرى أنه من مصلحة بلاده التورط الآن، خاصة في مثل هذا النوع من الصراع أو في ساحة معركة تبعد ألف ميل عن العاصمة القاهرة”.
واختتمت بقولها: “أعتقد أن الولايات المتحدة ستضطر للقيام بالمزيد إذا كانت تأمل في منع نتيجة غير مرغوب بها مثل تقسيم ليبيا أو شيء آخر”.
وكان السيسي، أكد خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، في سيدي براني بمرسى مطروح، السبت الماضي، استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للشعب الليبي، قائلا: “نحن في مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل في شئونكم ودائما مستعدين لتقديم الدعم، من أجل استقرار ليبيا وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم”.
وصعد السيسي نبرته التهديدية تجاه التغول التركي في ليبيا، قائلا: “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا، مضيفا: “ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللي وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي وليس طرفا ضد آخر”.
ووجه الرئيس المصري رسالة لليبيين، قائلا: “انتبهوا أن وجود المليشيات في أي دولة يهدد استقرارها لسنوات طويلة، وتجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ونحن لسنا معتدين أوغزاه، واحترمنا الشعب الليبي ولم نتدخل في ليبيا، ليذكر لنا التاريخ أننا لم نتدخل في ليبيا وهي في موقف ضعف، لكن الوضع الآن مختلف، فهناك تهديد للأمن القومي المصري والعربي، لو قولنا للقوات تتقدم ستتقدم، وشيوخ القبائل والقبائل الليبية على رأسها، وتخرج بسلام عند انتهاء مهمتها”.
وأوضح أن مصر ستدخل حال طلب الشعب الليبي من مصر التدخل، قائلا: “مصر وليبيا بلد واحد وأمن واستقرار واحد، ويخطئ من يظن أن التعامل مع الأمور بحلم، وأن الصبر تردد، إحنا صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، ويخطئ من يظن أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى انعزال أو انكفاء”.