أوج – أنقرة
انتقد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، الولايات المتحدة بسبب موقفها من الأزمة الليبية، مؤكدا أنها مترددة في لعب دور حاسم في الصراع، بينما روسيا تدعم حفتر بوضوح، وتركيا ستواصل التعبير عن عدم ارتياحها من موسكو.
وطالب قالين، في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك”، تابعتها وترجمتها “أوج”، خليفة حفتر بسحب قواته من سرت والجفرة حتى يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وزعم أن تركيا موجودة في ليبيا بموجب اتفاقية أمنية وبطلب مما وصفها بـ”الحكومة الشرعية”، لكن هناك أطرافا أخرى تدعم طرفا آخر وتريد أن تصنع منه “قذافي جديد”، وفقا لقوله.
وقال: “نحن لا نستطيع أن نفهم الموقف الفرنسي في ليبيا، والذي يلعب لعبة خطرة جدا من خلال تعزيز الفوضى، ونطالب الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبي بالعودة إلى اتفاق الصخيرات الموقع في 2015م لتحقيق إمكانية وقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده على تواصل مستمر بشأن وقف إطلاق النار ولا تريد الفوضى في البلاد”.
وتابع: “حفتر تسبب في أضرار كبيرة جدا لليبيا، وحكومة الوفاق لا تثق في خليفة حفتر، وكذلك نحن ندعم الحلول السياسية في ليبيا، لكن مع الجهات الشرعية”.
وكشف أن تركيا عرضت على دول أخرى الاتفاق مع حكومة الوفاق، كما أنجزت اتفاقات معها بخصوص الحدود البحرية وغيرها، قائلا “سنستمر في الحفاظ على حقوقنا في المنطقة، ونقول لكل الأطراف إنه لا يمكن أن تنجزوا أي اتفاق أو فرض واقع دون تركيا، سواء في ليبيا أو شرق المتوسط أو سوريا”.
ودأبت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها.
وتستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.
كما تحظى المليشيات المسلحة في ليبيا بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات.