محلي

مسؤولة إيطالية سابقة: غياب إيطاليا أسفر عن تقسيم ليبيا بين قوى إقليمية بعضها لديه أطماع استعمارية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
رأت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، مارتا داسو، أن ليبيا ليست إرث إلزامي ولا اختيار لإيطاليا، موضحة أنها رغم ذلك، أولوية لسياسة إيطاليا الخارجية.

وذكرت المسؤولة الإيطالية السابقة، في تصريحات لها، نقلتها وكالة “نوفا” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن فيروس كورونا المستجد، أثر على ملفات في السياسة الخارجية كالأزمة الليبية، موضحة أن ليبيا أولوية لروما وليس خيار، بسبب مصالح روما في ليبيا.

ولفتت إلى أن السياسة الخارجية والدفاعية الإيطالية مُرشحة لأن تصبح ضحية ثانية للفيروس، مُبينة أن أزمة ليبيا هي مثال على ذلك، وأن إيطاليا لم تستمع لنداء المساعدة الذي أطلقه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، وأنه لذلك اعتبرت حكومة الوفاق أن إيطاليا حليف غير موثوق به وسمحت بمساعدة تركيا العسكرية.

وأوضحت “داسو”، أن النتيجة هي سيطرة تركيا وقطر على العاصمة طرابلس، وأنه ستظل برقة تحت تأثير روسيا ومصر، ما أسفر عن تقسيم ليبيا بين قوى إقليمية بعضها لديه أطماع استعمارية جديدة، – حسب قولها.

وفي ختام حديثها، شددت على أن إيطاليا لديها مصالح قوية في ليبيا مثل المصالح الاقتصادية التي تديرها شركة إيني، فضلاً عن الاهتمام بالسيطرة على تدفقات المهاجرين، وهي قضية معرضة للانفجار بسبب أزمة فيروس كورونا، مُستدركة أن ليبيا ليست إرث إلزامي ولا اختيار، ولكنها أولوية لسياسة إيطاليا الخارجية.

يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قال إن بلاده ستفعل كل شيء لتجنب أي محاولة لتقسيم ليبيا، مؤكدًا على ضرورة بدء عملية سياسية ليبية-ليبية شاملة؛ لتجاوز الأزمة الراهنة.

وأضاف دي مايو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في روما، أمس الإثنين، مع نظيره الألماني هايكو ماس، نقلت تفاصيله وكالة آكي الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن الشعب الليبي عانى كثيرا ويستحق أن يكون صانع مصيره بدون تدخلات خارجية.

وأعلن دي مايو، أنه سيطلق في الأيام المقبلة محادثات مع حكومة الوفاق غير الشرعية، ومع أطراف ليبية أخرى؛ لمحاولة التعبير عن المخاوف ليس فقط من إيطاليا وأوروبا، ولكن أيضا من المجتمع الدولي بأسره حيال الأوضاع في ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى