قرقاش: وقف إطلاق النار في ليبيا يمهد لحل سياسي ويضع حدًا للتدخلات التركية المهدّدة للأمن القومي العربي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، حرص بلاده، على وحدة ليبيا والدور العربي في المسار السياسي، مُشددًا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار، يمهد لحل سياسي جامع، ويُعيد الأمن والاستقرار لعموم الأراضي الليبية، ويضع حدًا لإراقة الدماء، وللتصعيد الإقليمي وللتدخلات التركية المهدّدة للأمن القومي العربي، وبصورة خاصة أمن مصر.
وشدد قرقاش في كلمته، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، طالعتها “أوج”، على الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبية المنبثق من موقف المجتمع الدولي الداعم لمسار العملية السياسية، وفقًا لمقررات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين بما يقود إلى حل سلمي “ليبي – ليبي”، ناجز ومستدام باعتباره الخيار الوحيد لإعادة السلام إلى الليبيين.
وبيّن الوزير الإماراتي، تأييد بلاده للمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة الليبية، التي طال أمدها، ويعيد لدولة ليبيا أمنها واستقرارها ويحافظ على وحدتها وسيادتها بعيًدً عن التدخلات الأجنبية في شؤونها، بكا يحقق للشعب الليبي كل ما يصبو إليه من أمن ورخاء وتنمية.
ودعا قرقاش الأطراف الليبية إلى التجاوب الفوري مع المبادرة المصرية المطروحة لوقف إطلاق النار، وبناء دولة المؤسسات، واستعادة النظام والقانون لمحاربة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الأجنبية، مؤكدًا دعم الإمارات جهود جمهورية مصر العربية الخيّرة في سبيل تسوية الأزمة الليبية، والمساعي المخلصة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي.
وتطرق في كلمته، إلى محورية الدور العربي والثقل الاستراتيجي والأمني الذي تمثله مصر في حل قضايا المنطقة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تعمل على إطالة أمد الأزمة، ودفع ليبيا بعيداً عن الحل السياسي سعيًا لتحقيق أجنداتها التوسعية في المنطقة، مُشددًا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التدخلات.
وفي ختام كلمته، أكد قرقاش، تضامن الإمارات مع جمهورية مصر العربية، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وحقها في الدفاع عن النفس في إطار الشرعية الدولية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، في سيدي براني بمرسى مطروح، في وقت سابق، استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للشعب الليبي، قائلا: “نحن في مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل في شئونكم ودائما مستعدين لتقديم الدعم، من أجل استقرار ليبيا وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم”.
وصعد السيسي نبرته التهديدية تجاه التغول التركي في ليبيا، قائلا: “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا، مضيفا: “ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللي وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي وليس طرفا ضد آخر”.
ووجه الرئيس المصري رسالة لليبيين، قائلا: “انتبهوا أن وجود المليشيات في أي دولة يهدد استقرارها لسنوات طويلة، وتجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ونحن لسنا معتدين أوغزاه، واحترمنا الشعب الليبي ولم نتدخل في ليبيا، ليذكر لنا التاريخ أننا لم نتدخل في ليبيا وهي في موقف ضعف، لكن الوضع الآن مختلف، فهناك تهديد للأمن القومي المصري والعربي، لو قولنا للقوات تتقدم ستتقدم، وشيوخ القبائل والقبائل الليبية على رأسها، وتخرج بسلام عند انتهاء مهمتها”.
وأوضح أن مصر ستدخل حال طلب الشعب الليبي من مصر التدخل، قائلا: “مصر وليبيا بلد واحد وأمن واستقرار واحد، ويخطئ من يظن أن التعامل مع الأمور بحلم، وأن الصبر تردد، إحنا صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق، ويخطئ من يظن أن عدم تدخلنا في شئون الدول الأخرى انعزال أو انكفاء”.